يواصل الأمن الوقائي الفلسطيني اعتقال الصحافي طارق يوسف السركجي (35 عاماً) من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد اعتقاله من منزله الليلة الماضية.
وقالت سمية جوابرة، زوجة السركجي، في حديث مع "العربي الجديد: "إن قوة من الأمن الوقائي الفلسطيني بلباس مدني دهمت منزلنا في حوالي الساعة 10:45 دقيقة بالتوقيت المحلي، وأبلغت زوجي باعتقاله، من دون أن تقدم أمر اعتقال أو بطاقات تفيد بأنّهم رجال أمن، ثم صادرت هاتفه النقال".
وتابعت جوابرة: "زوجي يعاني من مرضي السكري والضغط، وطلبت منهم أن يأخذ زوجي أدويته، وبصعوبة استطعت إقناعهم بذلك، نحن نخشى عليه أن يتفاقم وضعه الصحي، في ظل اعتقاله".
بدورها، استنكرت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية في بيان اعتقال طارق السركجي ومصادرة أجهزته. وأكدت أنّ هذه الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة انتهاكات تمارسها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحملتها المتواصلة لملاحقة النشطاء، وتقييد حرية الرأي والتعبير، وممارسة سياسة تكميم الأفواه.
يشار إلى أن الصحافي طارق السركجي يعمل مصوراً ومونتيراً مع وسائل إعلام محلية، وسبق له أن عمل مخرجاً في محطات تلفزيونية محلية، وهو النجل الأكبر للقيادي بحركة "حماس" الشهيد يوسف السركجي الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الانتفاضة الثانية عام 2001.
وشهدت الضفة الغربية منذ مطلع العام الحالي، اعتقالات سياسية واستدعاءات طاولت المئات من الناشطين والأسرى المحررين، وطلبة الجامعات، وصحافيين، ومقاومين، خاصةً من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".