بعد أن أعاده مالك "تويتر" الجديد إيلون ماسك يترقب العالم ما قد ينشره الرئيس الأميركي السابق المثير للجدل دونالد ترامب.
وأصدر "تويتر" حظراً "دائماً" على ترامب في أعقاب هجوم 6 يناير/ كانون الثاني 2021 من قبل مؤيديه على مبنى الكابيتول الأميركي.
لكن ماسك، الذي يصف نفسه بأنه مؤمن بحرية التعبير المطلقة نشر استطلاعاً على "تويتر" يوم السبت أيّدت فيه الأغلبية عودة الرئيس السابق، ولم يضيع مالك المنصة الجديد أي وقت في التصرف بناءً على النتائج.
ولم ينشر الحساب الذي أعيد إحياؤه لـ"الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية" مع علامة تحقق زرقاء أية رسائل جديدة بعد.
وتعود رسالته الأخيرة إلى 8 يناير/ كانون الثاني 2021، عندما قال الملياردير إنه لن يحضر حفل تنصيب بايدن.
وفي اليوم نفسه، حظر "تويتر" الحساب، الذي كان يتابعه حوالي 88.8 مليون شخص، مشيراً إلى خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف.
روابط الحملة
بلغ عدد متابعي ترامب 86.6 مليوناً اعتباراً من يوم الأحد، على الرغم من أنه لم يتضح عدد الحقيقيين وعدد الروبوتات، بينما ارتفع عدد الحسابات التي يتابعها من صفر إلى 49.
الحساب مرتبط أيضاً بموقع حملة يسعى للحصول على تبرعات لخوض انتخابات الرئاسة لعام 2024.
ولم يكن من الواضح من الذي ربط الموقع بالحساب أو ما الذي تعنيه أي تغييرات في عدد المتابعين.
وكان ترامب سعيداً باستخدام "تويتر" كبوق رئيسي لترويج لنفسه ومهاجمة الخصوم السياسيين والتواصل مع المؤيدين.
وبينما كان استطلاع ماسك لا يزال جارياً، نشر ترامب رابطاً له على موقع تروث سوشل، وهو بديل تويتر الذي أسسه، وحث متابعيه البالغ عددهم 4.6 ملايين هناك على التصويت لصالحه.
لكنه كتب أيضاً: "لا تقلقوا، لن نذهب إلى أي مكان. تروث سوشل مميزة!".
وقال ترامب، الذي ظهر عبر مقطع فيديو في تجمع للتحالف اليهودي الجمهوري في لاس فيغاس، إنه رحب بالاستطلاع ومن محبي ماسك، لكن بدا أنه يرفض أي عودة إلى المنصة. وقال "لا أرى ذلك، لأنني لا أرى أي سبب لذلك".
خيارات أفضل
غالباً ما ينشر ترامب على "تروث سوشل" أحياناً عشرات المرات في اليوم، وفي الأشهر الأخيرة انخرط بشكل أكبر من أي وقت مضى مع المحتوى المتطرف، بما في ذلك عشرات المنشورات لمروجي نظرية المؤامرة QAnon.
وعلى الرغم من أن نطاق وصوله هناك صغير نسبياً، إلا أن وكالة فرانس برس أوردت عن خبراء أن المعلومات المضللة التي ينشرها يتردد صداها عبر الإنترنت.
وتأتي إعادته إلى "تويتر"، الأكبر والأكثر شيوعاً، في الوقت الذي لم يقابل إعلانه عن ترشحه للرئاسة مرة أخرى في عام 2024 بالحماس الذي ميّز إعلانه السابق.
وأعلن ترشحه بعد انتخابات التجديد النصفي التي أيد فيها مئات المرشحين، لكن أداء الديمقراطيين كان جيداً بشكل غير متوقع ولم تتحقق "موجة حمراء" متوقعة للجمهوريين، مما أدى إلى رد فعل عنيف ضد ترامب والتطرف في الحزب الجمهوري.
وقال نائب الرئيس السابق لترامب مايك بنس، وهو نفسه مرشح محتمل لترشيح الحزب الجمهوري لعام 2024، لشبكة سي بي إس يوم الأحد إنه ستكون هناك "خيارات أفضل" من الرئيس السابق.