استمع إلى الملخص
- تقرير نقابة الكتّاب الأميركية يوثق العقوبات والرقابة داخل مؤسسات الإعلام، مشيرًا إلى تأثيرات سلبية على الصحافيين الدفاعيين عن النزاهة الصحافية ضد التحيزات المنهجية.
- العاملون المستقلون يواجهون تحديات أكبر بسبب نقص الحماية والتضامن، مع دعوات لإعادة النظر في معايير الموضوعية وتقدير تأثير اختلال توازن القوى على الصحافة.
يواجه الصحافيون العرب والمسلمون داخل مؤسسات الإعلام في الغرب مستويات غير مسبوقة من الانتقام، بسبب تحدثهم علناً عن العدوان الإسرائيلي على غزة والقضية الفلسطينية. وتسلط تقارير أميركية وأوروبية الضوء على صعود مقلق في الرقابة والعقاب الذي يستهدف أولئك الذين يتجرأون على مساءلة الاحتلال.
ونشر قسم الإعلام الرقمي للنقابة الأميركية للكتّاب تقريراً يوثق الانتقام الذي واجهه العاملون في صناعة الإعلام منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلّف عدداً هائلاً من الشهداء، ما دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإصدار مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف إطلاق النار فوراً.
الإعلام في الغرب انتقم من 100 إعلامي
سجّل التقرير 44 حالة انتقام داخل مؤسسات الإعلام في الغرب، أثّرت على أكثر من مائة عامل في الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و1 فبراير/شباط في أميركا الشمالية وأوروبا. وركّز التقرير على العاملين في مجال الإعلام من أصول عربية أو مسلمين.
ووجد التقرير أن الصحافيين العرب والمسلمين في مؤسسات الإعلام في الغرب قد واجهوا تداعيات سلبية بسبب دفاعهم عن النزاهة الصحافية ضد التحيزات المنهجية داخل غرف الأخبار. في إحدى الحالات، في صحيفة لوس أنجليس تايمز، وقعت مجموعة مكونة من 38 عاملاً على رسالة احتجاج ضد استهداف وقتل الصحافيين في غزة، فقيل لهم إنهم لا يستطيعون العمل على التغطيات الخاصة بالعدوان.
الإعلام في الغرب لا يحمي المستقلين
سلّط التقرير الضوء أيضاً على التأثيرات على العاملين المستقلين. تقول المسؤولة في القسم الرقمي للنقابة أوليفيا شوب: "إذا كنت صحافياً مستقلاً، فستكون لديك حماية أقل بكثير.. بمعنى عدم حصولك على تضامن زملائك في العمل، وعدم وجود نقابة، ومن الأسهل أيضاً على صاحب العمل أن يمرر الانتقام من الصحافي من دون أي محاسبة". وتأمل شوب أن يأخذ مستهلكو وسائل الإعلام اختلال توازن القوى هذا على محمل الجد، وأن يعيدوا النظر في معايير الموضوعية الضبابية.