أفرجت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مساء الجمعة، عن ثلاثة صحافيين، بعد أكثر من شهرين من الاعتقال، وذلك بعد اللقاء الأخير الذي جمع القائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي ومسؤولين أميركيين، شمالي شرق سورية.
وقال الإعلامي زنار حاجي من قناة "ARKTV"، لـ"العربي الجديد"، إن "قسد" أفرجت عن الإعلاميين صبري فخري وأحمد صوفي ودارا عبدو مراسلي ARK وراديو ريباز، بعد أكثر من شهرين من الاعتقال لتهم ملفقة، بحسب تعبيره.
وأوضح أن فخري اعتقل على يد تلك القوات في الخامس من فبراير / شباط الماضي بعد مداهمة منزله في مدينة القامشلي، أما عبدو فاعتقل في مدينة المالكية خلال كمين من قوة عسكرية، وصوفي تم استدراجه بعد اختطاف ابنه حتى سلّم نفسه، وذلك في الـ19 من ذات الشهر.
وأضاف أن الإفراج عن الصحافيين الثلاثة جاء بعد وساطة أميركية، جرت خلال لقاء مسؤولين أميركيين بالقائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي، وأعلن عنها قياديون في القوات والإدارة الذاتية لشمال وشمال شرقي سورية، التي تعدّ الجناح المدني لـ"قسد".
وتفرض الإدارة الذاتية المسيطرة على مناطق واسعة شمال وشمالي شرق سورية شروطاً على ممارسة العمل الإعلامي، وكانت منعت ناشطين من العمل وأصدرت قرارات إيقاف بحق آخرين، وأغلقت مكاتب لمحطات فضائية.
وأسندت قراراتها إلى ما أسمتها بـ"القوانين الناظمة للعمل الإعلامي في مناطق شمال وشرق سورية"، كالنظام الداخلي لمكتب الإعلام، ومواثيق الشرف الصحافي وميثاق التفاهم للإدارة الذاتية.
وفي سبتمبر / أيلول الفائت دانت منظمة "مراسلون بلا حدود" الانتهاكات المتعددة ضد حرية الصحافة في المنطقة التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية، ودعت السلطات إلى السماح للصحافيين بممارسة المهنة بحرية وضمان بيئة عمل مواتية لهم.