أعلن نقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، وأعضاء في لجنة العفو الرئاسية ومحامون حقوقيون، إفراج السلطات المصرية عن ثلاثة صحافيين، هم عامر عبد المنعم وهاني جريشة وعصام عابدين من النيابة، حيث كان ثلاثتهم قيد الحبس الاحتياطي ولم تصدر بحقهم أحكام قضائية.
وعامر عبد المنعم كان مسجوناً منذ 18 ديسمبر/كانون الأول 2020 بسجن ليمان طرة، على ذمة القضية رقم 1017 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، في ظروف حبس قاسية، زادت حالته الصحية سوءاً وعرّضت حياته للخطر.
وهو مصاب منذ سنوات طويلة بمرض السكري، ويحتاج إلى الحصول على جرعات الإنسولين بصفة دورية، إضافة إلى إجرائه عمليتين جراحتين في عينيه قبيل اعتقاله. وبسبب ظروف الاعتقال وعدم حصوله على الرعاية الصحية اللازمة، أصيب في شهر رمضان الماضي بالتهاب فيروسي شديد، وبالفعل عُرض على طبيب السجن ولم يطرأ أي تحسن عليه.
أما الصحافي محمد هاني علي محمد جريشة، فقُبض عليه بتاريخ 2 سبتمبر/أيلول 2020، وظل رهن الاختفاء إلى أن ظهر بنيابة أمن الدولة العليا، وحُقِّق معه في القضية رقم 864 لسنة 2020 حصر أمن دولة، ووجهت إليه اتهامات مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وقررت حبسه احتياطياً.
فيما ألقي القبض على الصحافي عصام عابدين، مدير موقع "فالصو" التابع لمؤسسة اليوم السابع، في سبتمبر/أيلول 2020، وكان محبوساً على ذمة القضية 864 أمن دولة لسنة 2020.
ويشار إلى أن أعداد الصحافيين المصريين المقيدين في جداول نقابة الصحافيين المصرية في السجون، يصل لنحو 20 صحافياً قبل إخلاء سبيل الثلاثة، فيما يرتفع العدد لأكثر من ثلاثة أضعاف، ويصل إلى 71 صحافياً وإعلامياً في السجون، إذا ما أضيف إليهم الصحافيون أو الممارسون من غير الأعضاء، حسب الحصر الأخير الصادر عن المرصد العربي لحرية الإعلام، الصادر في الأول من إبريل/نيسان الجاري، الذي رصد استمرار حبس 69 صحافياً، قبل أن يُضاف إليهم، قبل نحو 24 ساعة فقط، الصحافية صفاء الكوربيجي والإعلامية هالة فهمي.
وتجدر الإشارة إلى أن مصر مصنفة في المساحة السوداء، حيث حال الإعلام تنتقل من سيئ إلى أسوأ في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود المستقلة، بعدما حلت في المرتبة الـ 166 في نسخة عامي 2020 و2021 على التوالي.