الاحتلال أحرق مبنى يضمّ وثائق عمرها مائة عام في غزة

تسبّب قصف الاحتلال الإسرائيلي مبنى الأرشيف المركزي بتدمير وحريق كبير في المبنى بالمقر الرئيسي لبلدية غزة، وهو ما تسبّب في احتراق آلاف الوثائق التاريخية، بحسب ما أكّده بيان للبلدية.
وأفاد البيان بأن الاحتلال تعمّد قصف المبنى وإحراق الوثائق، التي توثق لمباني المدينة، ومراحل تطورها العمراني. 
وأوضح أن هدف الاحتلال إدخال المدينة في حالة من الفوضى وتدمير كل ما يرمز إلى تاريخها وحضارتها، لا سيما أن الأرشيف يضم وثائق تاريخية يزيد عمرها عن مائة عام.
وأكدت البلدية أن استهداف الاحتلال المنشآت المدنية والمرافق الخدماتية يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني.
ودعت بلدية غزة المجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤوليته، ولجم الاحتلال الإسرائيلي، ووقف استهدافه المدنيين والمنشآت المدنية.
ويأتي تدمير مبنى الأرشيف، في وقت يسعى الاحتلال إلى محو كل ما يشير إلى تراث الفلسطينيين في غزة، من بيوت قديمة، ومتاحف، ومطابع، وقصور عرفت عبر العقود أحداثاً تاريخية وثقافية عدة.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد دمّر مختلف مناحي الحياة المدنية والإنسانية والمرافق الخدماتية في المدينة، وتسبّب في مأساة إنسانية كبيرة في المدينة ومختلف مناطق قطاع غزة. وإلى جانب الفقد الإنساني الثقيل، شهدت غزة دماراً غير مسبوق لم يعهده الفلسطينيون على صعيد المباني والبنية التحتية، التي لطالما تعرّضت للاستهداف منذ 2006.

علوم وآثار

التحديثات الحية

تراث تحت الأنقاض: 104 مواقع أثرية في غزة دمّرها الاحتلال

 
ونتج عن 50 يوماً من العدوان الإسرائيلي على غزة دمار هائل للمنشآت، وتخريب للخدمات العامة، والمستشفيات، والمساجد، والكنائس، وهدم للبنية التحتية، وشبكات المياه، والصرف الصحي، والكهرباء، والطرق، في وقت لم يصدر أي احتجاج دولي حقيقي على محو تاريخ شعب وقطاع بهذا الشكل.