دمرت طائرات حربية إسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، مبنى قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لحركة حماس غربي مدينة غزة، بعد أن قصفتها بعدد من الصواريخ التحذيرية، قبل أن تقوم بتدميرها لاحقاً.
وتوقف بث قناة الأقصى بشكلٍ فوري في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي استهدف المبنى الذي تبث منه القناة غربي مدينة غزة، وبعد دقائق عادت للبث من أماكن بديلة كانت جهزتها الإدارة.
وسبق أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي قناة "الأقصى" 4 مرات سابقة خلال الحروب التي شنها الاحتلال على القطاع، مدمراً خلالها المباني التي كانت تعمل منها، قبل أن تعاود الفضائية بثها من جديد متغلبة على الاستهداف والدمار الذي كان يحل بها.
بدوره، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قصف مقر الفضائية عربدة ورعونة، وأن الاحتلال ضرب بعرض الحائط المواثيق والأعراف الدولية التي تدعو لحماية المؤسسات المدنية وتنص على حصانة خاصة لوسائل الإعلام.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إنّ تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لتهديده بقصف القناة يتطلب موقًفا عمليًا واضحا من المؤسسات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير.
من جانبه، دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين "الإجرام" الإسرائيلي بحق قناة "الأقصى" الفضائية، وطالب بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية.
ومنذ عصر الإثنين يعيش القطاع أجواء أشبه بالحرب إذ قصف الاحتلال بعشرات الغارات الجوية والقذائف المدفعية أهدافاً متنوعة، في الوقت الذي ردت فيه المقاومة الفلسطينية على العدوان حيث قصفت مستوطنات غلاف غزة بعشرات الصواريخ والقذائف.