مددت محكمة صلح الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، قبل عصر الأحد، اعتقال الصحافية المقدسية لمى غوشة حتى صباح الإثنين، لعرضها أمام القضاء، وذلك بعد ساعات من اعتقالها.
وأفاد المحامي ناصر عودة، الذي يتابع ملف قضية لمى، لـ"العربي الجديد"، بأن غوشة اعتقلت على مزاعم مرتبطة بـ"التحريض"، مشيراً إلى قيام قوات الاحتلال بمصادرة هاتفها وحاسوبها الشخصي، فيما ينتظر أن تعقد الإثنين جلسة خاصة في محكمة صلح الاحتلال لعرضها على القضاء.
آثار الدمار الذي خلفه الاحتلال في منزل الزميلة الصحفية لمى غوشة عقب اعتقالها في حي الشيخ جراح pic.twitter.com/7qglhlJt74
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) September 4, 2022
وأضاف عودة: "من الواضح أن هناك استهدافاً مقصودًا للصحافيين من قبل الاحتلال لما يقومون به من دور كشف وفضح ممارسات الاحتلال، علما أن مذكرة اعتقال غوشة كانت صدرت في الأول من هذا الشهر، في حين نفذ الاعتقال قبل ظهر اليوم".
بدوره، قال الناشط المقدسي ياسين صبيح، وهو أسير محرر وزوج الصحافية غوشة، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال كانت داهمت منزل عائلة زوجته في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، حيث كانت توجد زوجته هناك، وتم تفتيش المنزل بدقة بموجب مذكرة الاعتقال والتفتيش الصادرة بحقها مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، و"أثاروا حالة من الرعب في صفوف طفلينا وأفراد العائلة، قبل أن يتم اقتيادها إلى معتقل المسكوبية، حيث خضعت هناك للتحقيق عدة ساعات".
وأشار صبيح إلى أن زوجته، وهي أم لطفلين (كرمل 5 سنوات5 وقيس 3 سنوات) تعمل حاليا باحثة في المتحف الفلسطيني في بير زيت شمال رام الله، وتعكف على دراسة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية، كما سبق لها أن عملت في "قناة ART"، وموقع "القسطل"، ومؤسسة "إيلياء".
يذكر أن صبيح هو من أبرز النشطاء المقدسيين، وهو أسير محرر كان قد اعتقل عدة سنوات لمقاومته الاحتلال.