البرازيل تمنع "ميتا" من تدريب الذكاء الاصطناعي ببيانات المستخدمين

03 يوليو 2024
أثار استخدام الشركة لبيانات المستخدمين في تدريب برامجها انتقادات واسعة (ياب آريينز/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- هيئة ناظمة برازيلية تأمر "ميتا"، مالكة "فيسبوك" و"إنستغرام"، بتعليق استخدام البيانات الشخصية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، مهددة بغرامة يومية قدرها 50 ألف ريال برازيلي إذا لم تمتثل، في قرار وصفته "ميتا" بأنه "انتكاسة".
- البرازيل، بسوقها الرئيسية لـ"ميتا" تضم 109 ملايين مستخدم نشط على فيسبوك و113 مليوناً على إنستغرام، تطالب بالتعليق الفوري لجوانب من سياسة السرية الجديدة للشركة بخصوص استخدام البيانات الشخصية في الذكاء الاصطناعي التوليدي.
- "ميتا" تعبر عن خيبة أملها من القرار البرازيلي، مؤكدة أن ممارساتها شفافة وتعتبر القرار انتكاسة للابتكار والقدرة التنافسية في تطوير الذكاء الاصطناعي، بينما تواجه انتقادات مماثلة في دول أوروبية أخرى.

أمرت هيئة ناظمة برازيلية "ميتا"، مالكة "فيسبوك" و"إنستغرام"، بتعليق استخدام البيانات الشخصية لمستخدمي منصاتها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، في قرار وصفته الشركة الأميركية العملاقة بأنه "انتكاسة".

وجرى الإعلان عن هذا القرار من الهيئة الوطنية لحماية البيانات، التي حذرت من أنّ غرامة قدرها 50 ألف ريال برازيلي (8800 دولار أميركي) ستُفرض يومياً على "ميتا" إذا لم تمتثل لهذا "الإجراء الوقائي". وتُعدّ البرازيل سوقاً رئيسية للمجموعة: ففي أكبر دولة في أميركا اللاتينية، يوجد قرابة 109 ملايين شخص لديهم حسابات نشطة على فيسبوك، و113 مليوناً على إنستغرام، وفق شركة تحليل السوق ستاتيستا.

وطالبت الهيئة الوطنية لحماية البيانات "بالتعليق الفوري في البرازيل" لجوانب من "سياسة السرية الجديدة للشركة في ما يتعلق باستخدام البيانات الشخصية لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي"، بحسب نص نُشر الثلاثاء في الجريدة الرسمية. واعتبرت الهيئة التنظيمية البرازيلية أن الشروط الجديدة لسياسة الخصوصية الخاصة بشركة ميتا، والتي دخلت حيز التنفيذ في 26 يونيو/ حزيران الماضي، تمثل "خطراً وشيكاً بحدوث ضرر جسيم وغير قابل للإصلاح أو يصعب إصلاحه للحقوق الأساسية" لمستخدمي منصاتها. كما انتقدت عدم وجود معلومات "كافية" عن "العواقب المحتملة" لاستخدام البيانات الشخصية لتطوير الذكاء الاصطناعي.

وقال ناطق باسم "ميتا" في بيان أرسل إلى وكالة فرانس برس: "نشعر بخيبة أمل إزاء قرار" السلطات البرازيلية. كما أوضحت الشركة الأميركية أنها ليست الوحيدة التي تقوم بمثل هذه الممارسات، معتبرةً أنها "أكثر شفافية من جهات أخرى كثيرة في هذا القطاع استخدمت المحتوى العام لتدريب نماذجها ومنتجاتها". وأضافت "ميتا": "هذه انتكاسة للابتكار والقدرة التنافسية في تطوير الذكاء الاصطناعي، كما أنها تؤخر وصول فوائد الذكاء الاصطناعي إلى (المستخدمين) في البرازيل".

وقد أثار استخدام البيانات الشخصية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة ميتا انتقادات قوية بالفعل في بلدان أخرى. فقد قررت المجموعة الأميركية العملاقة في منتصف يونيو الماضي، تعليق تطبيق سياسة السرية الجديدة التي تنتهجها في الاتحاد الأوروبي، بعد استهدافها بشكاوى في 11 دولة أوروبية.

(فرانس برس)

المساهمون