كشف فريق من الباحثين أنّ البشر يتمتعون بقدرة "غير مستغلة" على تجديد أجزاء من أجسامهم، مثل الأطراف المفقودة، على غرار السمندل.
و"أكسولوتل" السمندل المكسيكي الذي انقرض في الطبيعة، هو مخلوق برمائي قادر على إعادة تكوين أي جزء من الجسم تقريباً، بما في ذلك الدماغ.
وساعدت دراسة هذه البرمائيات غير العادية خبراء من مختبر MDI البيولوجي في مدينة بار هاربور بولاية ماين في أقصى شمال منطقة نيو إنغلاند شمال شرقي الولايات المتحدة، على استنتاج أنّ البشر لديهم قدرة "غير مستغلة" على التجدد.
وبحسب ما أوردته صحيفة "دايلي مايل" البريطانية، في تقرير، في 7 يونيو/حزيران الحالي، فقد ركز الفريق على فهم لماذا لا تظهر ندبة على جسم إبسولوتل؛ أي لماذا لا يستجيب للإصابة بنفس الطريقة التي يستجيب بها الفأر والثدييات الأخرى؟
ووجدوا أن الخلايا المناعية المسماة بالضامة تعزز نمو خلايا الأنسجة في السمندل، لكنها تسببت في ندوب لدى الفئران.
ويقول الفريق إنّ تكوين الندوب يمكن أن يكون مسؤولاً عن منع تجدد الخلايا لدى الثدييات، وفي المستقبل إنّ سد مسارات الدماغ التي تؤدي إلى التندب قد يسمح للبشر بإعادة نمو الأطراف المفقودة أو تحسين الصحة العامة.
وأوضح الأخصائي الأميركي جيمس جودوين، أنه، بدلاً من تجديد أجزاء الجسم المفقودة أو المصابة، عادةً ما تشكل الثدييات ندبة في موقع الإصابة، مما يخلق حاجزاً أمام التجدد.
وأوضح: "يُظهر بحثنا أن البشر لديهم إمكانات غير مستغلة للتجديد"، مضيفاً أن حل مشكلة تكوين الندوب يمكن أن يطلق العنان لإمكانات التجدد الكامنة.
وبمجرد تشكل الندبة تنتهي اللعبة من حيث التجدد. يعني هذا أنّ إمكانية منع الندوب لدى البشر يمكن أن تحسّن حياة الكثير من الناس.