تعرّض التلسكوب الفضائي جيمس ويب، في نهاية مايو/ أيّار الماضي، لاصطدام نيزكي صغير، ما ألحق أضراراً طفيفة بمرآته الرئيسية، بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) التي أكّدت أنّ الحادث لن يؤثّر على مواصلة المهمة.
ومن شأن اصطدام النيازك الصغيرة بالمركبات أن تلحق بها أضراراً طفيفة بسبب سرعتها، كما تفعل الحصى لدى إصابتها الزجاج الأمامي للسيارة.
وتكون النيازك الصغيرة عادةً أصغر من حبة الرمل، وكان العلماء يتوقعون أن يتعرّض التلسكوب لهذا الخطر وتحوّطوا له.
وأوضحت "ناسا" في مقال أنّ الاصطدام، الذي حصل ما بين 23 و25 مايو، بدا هذه المرّة "أكبر من النموذج" المتوقع.
In late May, Webb sustained a dust-sized micrometeroid impact to a primary mirror segment. Not to worry: Webb is still performing at a level that exceeds all mission requirements. Our first images will #UnfoldTheUniverse on July 12: https://t.co/9jp0uq7ytS pic.twitter.com/VKkSp16yrg
— NASA Webb Telescope (@NASAWebb) June 8, 2022
لكنّ الوكالة طمأنت إلى أنّ "التلسكوب لا يزال يعمل بدرجة تَفوق كل المتطلبات اللازمة لمهمته، رغم رصد تأثير على الهامش في البيانات" التي جُمعت.
وقد أُطلق التلسكوب جيمس ويب، وهو مشروع دولي بقيمة 10 مليارات دولار، بنجاح نهاية العام الفائت، وهو حالياً على بعد مليون ونصف مليون كيلومتر من الأرض.
وقال لي فاينبرغ من مركز غودارد التابع لـ"ناسا" في بيان: "كنّا نتوقع أن تؤدّي تأثيرات النيازك الصغيرة إلى تدهور أداء التلسكوب بمرور الوقت".
وأضاف "منذ الإقلاع، رُصدت أربعة اصطدامات مع نيازك صغيرة، كانت أصغر وقابلة للقياس وتتوافق مع توقعاتنا، أمّا الأخير فأكبر من توقعاتنا في شأن التدهور".
وشرحت "ناسا" أنّ الفرق المسؤولة عن التلسكوب تستطيع إعادة توجيهه من أجل تجنّب تعرّض الأجهزة الضوئية لزخات نيزكية محتملة قبل حدوثها، لكنّها أكّدت أنّ الاصطدام الذي حصل في نهاية مايو كان "حتميّاً".
ومن المقرر الكشف، في 12 يوليو/ تمّوز، عن أوّل صور علميّة وملوّنة أرسلها التلسكوب.
ينتظر الباحثون في جميع أنحاء العالم هذه الصور التي يُتوقع أن تكون مذهلة، والتي من شأنها إظهار القدرات الهائلة لتلسكوب جيمس ويب.
(فرانس برس)