استمع إلى الملخص
- عبرت سمر عن مشاعرها في حفل التتويج مؤكدة أن عملها يمثل غزة الجريحة، مشيرة إلى الألم والخوف الذي يعاني منه الأطفال، وأنها تواصل العمل لنقل الحقيقة رغم الصعوبات.
- عاشت سمر في غزة وعملت مع وسائل إعلام عالمية، وانتقلت إلى قطر في أكتوبر 2023 بعد تعرض حياتها للخطر وفقدانها لأقاربها بسبب العدوان الإسرائيلي.
تُوّجت، أمس الأربعاء، المصورة الصحافية الفلسطينية سمر أبو العوف بجائزة حرية الصحافة الدولية لعام 2024 التي تقدّمها منظمة صحافيون كنديون من أجل حرية التعبير. وهي شاهدة أخرى على فظائع العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلّف حتى اليوم الخميس 42 ألفاً و847 شهيداً و100 ألف و544 مصاباً، وآلاف المفقودين، ودماراً هائلاً في الأبنية السكنية والبنى التحتية، ومجاعة قاتلة لا سيما في الشمال أودت بحياة أطفال ومسنين.
وكتبت منظمة صحافيون كنديون من أجل حرية التعبير في إعلان الفوز أن سمر أبو العوف "أمضت أكثر من عقد من الزمن وهي تكسر الأدوار التقليدية للجنسين، وتلتقط وقائع الحرب القاسية في غزة، إلى جانب لحظات الفرح والصمود من خلال صورها القوية. وقد أكسبها عملها الأخير الذي وثّقت فيه الحرب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تقديراً دولياً، بما في ذلك جائزة أنيا نيدرينغهاوس للشجاعة في التصوير الصحافي لعام 2024 وجائزة جورج بولك".
وقالت سمر أبو العوف لصحيفة "ذا غلوب إند مايل" الكندية: "منذ أن غادرت غزة لم أسمع أي قصف. لقد عانيت منه لفترة طويلة لدرجة أنني اعتدت عليه". وأضافت: "روحي في غزة. عائلتي هناك. ما زلت أعيشها. كان هدفي هو البقاء وتصوير ما يجري. لقد ضحيت بحياتي وحياة أطفالي. اضطررتُ إلى تركهم لفترات طويلة لأنني كنت مع مجموعة من الصحافيين الذين كانوا مستهدفين دائماً. ولكن مع تعرض حياتهم للخطر، اضطررت إلى المغادرة من أجلهم".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول قتل الاحتلال 177 شهيداً من الصحافيين والعاملين في قطاع الإعلام، وجرح وأصاب 396 منهم، واعتقل 36 على الأقل ممن عُرفت أسماؤهم. كما تعرّض أفراد عائلاتهم للاستهداف والقتل، إذ لقي ثلاثة عشر من أقارب سمر أبو العوف حتفهم على يد القوات الإسرائيلية. وأوضحت للصحيفة الكندية: "توفيت ابنة عمي في الشهر الثاني من الحرب أثناء عملية الإجلاء. لقد قُصفت أثناء مغادرتها المنطقة".
وعلى الرغم من أنها اعتادت على تصوير الحرب والدمار، فإن مستوى الوحشية في هذا الصراع الأخير غيّر حياتها. وقالت إن "الفرق الآن هو أنني فقدت كل ما بنيته. كما رأيت الناس يموتون في الشارع، بما في ذلك الرضع والأطفال... لقد صورت الناس وهم يستمتعون بالشاطئ ويأكلون في المطاعم. لن تكون غزة على هذا النحو مرة أخرى. لا أحد آمن في هذه الحرب".
Palestinian photojournalist @samarabuelouf receives the first 2024 International Press Freedom Award of the night at the @CJFE Gala. pic.twitter.com/zOuV7mOD4M
— CJFE (@CJFE) October 24, 2024