تصدّر فيلم Blue Beetle (الخنفساء الزرقاء) شباك التذاكر، مزيحاً "باربي" عن عرشه. لكن بدلاً من الاحتفال استمر مؤلّف الفيلم في إضرابه إلى جانب كُتّاب السيناريو في هوليوود.
واختلطت مشاعر غاريث دونيت ألكوسير حين وجد نفسه في اعتصام يلوّح بلافتته أمام الاستوديو نفسه الذي صنع فيه فيلمه.
وفي مرحلة ما من الاعتصام وجد المؤلف نفسه تحت لوحة إعلانية ضخمة مزينة بوجوه وشعار "الخنفساء الزرقاء"، الذي ألّفه.
ونقلت عنه مجلة هوليوود ريبورتر قوله "أنا فخور وأنا حزين"، "أنا متحمس وخائف".
وكان غاريث دونيت ألكوسير، الذي ينحدر من كويريتارو في المكسيك، واحداً من آلاف كُتّاب السيناريو والممثلين اللاتينيين الذين احتشدوا لإسماع صوتهم الجمعة الماضية.
وتخلّل الاعتصام رقص على الطراز اللاتيني والكثير من الموسيقى، مع لافتات عليها عبارات مستوحاة من الثقافة اللاتينية مثل "لا تدعني أستخدم الشبشب" و"بيدرو باسكال هو معشوقنا".
وكان ممثلون، مثل إدوارد جيمس أولموس وويلمر فالديراما، حاضرين، وكذلك دنكان كرابتري-أيرلند من نقابة ممثلي الشاشة.
وبين الحشد كان دونيت ألكوسير يُستقبل من حين لآخر بعبارات التهنئة من المعتصمين الآخرين على نجاح فيلمه، الذي لفت الأنظار بعد إزاحة الظاهرة "باربي" من القمة.
وقال دونيت ألكوسير إن الكُتّاب الذين لا يتمتعون بتمثيل جيد، ومن بينهم اللاتينيون، يشعرون بآثار الإضراب بشكل أكثر حدة من المؤسسة.
فمن ناحية، يعمل الكُتّاب اللاتينيون بشكل أقل بالفعل، لذا فإن أي توقف عن العمل يعني تأثيراً اقتصادياً أعمق عليهم. وبما أن العديد منهم مهاجرون، فإن الشبكة التي يمكن أن تساعدهم أقل.
ويوضح أن "الكُتّاب اللاتينيين لا يأتون عادة من خلفية ثرية"، "لذلك هذا ضغط إضافي. كلما قلّت البنية التحتية الاقتصادية التي لديك لمساعدتك على النجاة من هذا، قلّت فرصة الكتابة والتعبير عن قصصهم لأنك لا تستطيع الكتابة".
ويربط المؤلف بين فيلمه واعتصامه فيصرّح للمجلة: "إذا رأيت 'الخنفساء الزرقاء'، فهو مليء بمُثُل مماثلة للعاملين والوحدة والأسرة مقابل التكتلات والأشخاص الذين يريدون المزيد من المال"، "نريد فقط أن نعمل وأن نكون فخورين وأن نحصل على حياة كريمة".