الرياضة في الصيف الساخن... هذه أبرز قواعد السلامة

24 يونيو 2024
ينصح الاختصاصيون بتجنب الرياضة في ساعات النهار الحارة (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ممارسة الرياضة في الصيف تزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية مثل تشنجات العضلات والإغماء بسبب الحرارة والرطوبة، مع تأثير أكبر على الأطفال، كبار السن، والأشخاص ذوي الحالات المزمنة.
- للوقاية، يُنصح بتجنب النشاط البدني في أوقات الحرارة الشديدة، التأقلم التدريجي، شرب السوائل، ارتداء ملابس خفيفة، واستخدام واقي الشمس، مع تعديل شدة التمارين حسب اللياقة البدنية.
- عند ظهور أعراض الإجهاد الحراري كالدوخة والغثيان، يجب التوقف فورًا وخفض درجة حرارة الجسم، والنظر في خطة تمرين داخلية خلال الأيام الحارة، مع استشارة الطبيب للأشخاص ذوي الحالات الصحية المعينة.

تضيف ممارسة الرياضة في الصيف ضغطاً أكبر على الجسم، إذ تؤدي التمارين في الحر والرطوبة إلى زيادة درجة حرارة الجسم. في حال لم يأخذ الإنسان حذره عند ممارسة التمارين في هذا الجو الحار، فإنه يخاطر بسلامته الجسدية وبإمكانية إصابته بالمشكلات الصحية. تتنوّع علامات الأمراض وأعراضها المرتبطة بالحرارة لتشمل تشنجات العضلات، والغثيان أو القيء، والإغماء، والدوخة أو الصداع، والتعرق الزائد، وانخفاض ضغط الدم، ومشكلات في الرؤية. يعد الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر عند ممارسة الرياضة في الصيف الحار هم الصغار وكبار السن، وأولئك الذين يعانون مشكلات طبية مزمنة. يمكن أن تتفاقم مشكلات مثل القلب والرئة والكلى بسبب الحرارة، وهناك أدوية تزيد من المخاطر خلال أوقات الحرارة الشديدة، بحسب محللة الصحة في شبكة سي أن أن، لينا وين. 

في ما يلي قائمة من مجموعة من الاحتياطات اللازمة للوقاية من أضرار الرياضة في الصيف: 

مراقبة درجة الحرارة

ينصح موقع مستشفى مايو كلينيك بالانتباه إلى توقعات الطقس وتنبيهات الحرارة للتعرف على درجة الحرارة المتوقعة طوال مدة النشاط في الهواء الطلق وخارج المنزل. كذلك يجب قياس حرارة الجسم حتى لا تتجاوز 40 درجة مئوية لتجنب ضربة الشمس. يعد قياس درجة حرارة الجسم الأساسية باستخدام مقياس حرارة مستقيم ضرورياً لتحديد درجة الإصابة بدقة، لا يوفرها مقياس الحرارة عن طريق الفم أو الأذن أو الجبين.

تأقلم الرياضة في الصيف

إذا كنت معتاداً على ممارسة الرياضة في الداخل أو في الطقس البارد، من الأفضل أن تبدأ ببساطة في الجو الحار. قد يحتاج الجسم إلى أسبوع أو أسبوعين على الأقل للتكيف مع الحرارة، ومع مرور الوقت يمكن زيادة طول التمارين وكثافتها تدريجياً.

التعرّف على مستوى اللياقة البدنية

إذا لم يكن الإنسان يملك لياقة بدنية عالية أو في حال كان جديداً على ممارسة التمارين الرياضية، تنصح "مايو كلينيك" بالحذر الشديد أثناء الرياضة في الطقس الحار والتقليل من شدة التمرين وأخذ فترات راحة متكررة، خاصة أن الجسد قد يكون أقل قدرة على تحمّل الحرارة.

بحسب مجلة وايرد، يعطي الجسم إشارات تتعلق بكيفية تعامله مع الحرارة عند ممارسة الرياضة، ففي حال لم يكن الشخص على ما يرام، سيطلب الجسم الإبطاء، أو إضافة فترات راحة إضافية، أو التوقف تماماً.

شرب الكثير من السوائل

يعد الجفاف أحد العوامل الرئيسية في أمراض الرياضة خلال فصل الصيف. ساعدوا جسمكم على التعرق والتبريد من خلال شرب الماء. لا تنتظروا حتى تشعروا بالعطش لتشربوا السوائل. إذا كنتم تخططون لممارسة التمارين الرياضية بكثافة، ففكروا في تناول مشروب رياضي بالإضافة إلى الماء. يمكن للمشروبات الرياضية أن تحل محل الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم الذي يفقده الرياضي خلال التعرّق. كذلك، من الضروري تجنّب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والمشروبات الكحولية لأنها يمكن أن تعزّز فقدان السوائل.

ارتداء الملابس المناسبة

تساعد الملابس الخفيفة والفضفاضة على تبخّر العرق وتجعل ممارسة الرياضة في الصيف أكثر برودة. تنصح "مايو كلينيك" بتجنّب الألوان الداكنة التي يمكن أن تمتص الحرارة، واللجوء إلى القبعات ذات اللون الفاتح والحافات الواسعة. كذلك، تنصح "وايرد" باستعمال الخوذات والمعدات الرياضية التي تتحمل الحرارة.

تجنّب شمس منتصف النهار

من الأفضل ممارسة الرياضة في الصيف خلال الصباح أو المساء حصراً، عندما يكون الطقس أكثر برودة في الخارج، بحسب المستشفى. من الممكن ممارسة التمارين في المناطق المظللة أو التمارين المائية في حوض السباحة. تقول مجلة وايرد إن تجنّب الأوقات الأكثر سخونة خلال اليوم هي أذكى طريقة للوقاية من أمراض الحرارة.

واقي شمس في النهار والنوم جيداً في الليل

تقلّل حروق الشمس من قدرة الجسم على تبريد نفسه وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. كما أن التعرّض للحرارة في اليوم الأول يمكن أن يؤثر على اليوم التالي. في حال كان مكيّف الهواء موجوداً فإنّه يساعد في الحصول على نوم جيد ليلاً، وفي تقليل خطر الإصابة بأمراض الحرارة.

وضع خطة احتياطية

إذا كان الإنسان يشعر بالقلق حيال الحرارة أو الرطوبة، فمن الأفضل أن يبقى في الداخل، والتمرّن في صالة ألعاب رياضية أو المشي داخل مركز تجاري أو صعود السلالم داخل مبنى مكيف.

التوقف في الوقت المناسب

إذا بدأ الإنسان في مواجهة أي مشكلات فعليه أن يتوقف عن ممارسة الرياضة على الفور والابتعاد عن الحرارة. من الضروري خفض درجة حرارة الجسم وترطيبه على الفور. يمكن وضع مناشف باردة أو مبللة أو أكياس ثلج على الرقبة، والجبهة، وتحت الذراعين، ورشّ الجسم بالماء من خرطوم أو دش، أو الجلوس في حوض مملوء بالماء البارد. إضافة إلى شرب السوائل مثل الماء أو المشروبات الرياضية. في حال لم يشعر المصاب بالتحسن خلال 20 دقيقة تقريباً فعليه طلب رعاية طبية طارئة.

فهم المخاطر الطبية الخاصة بك

تضيف "مايو كلينيك" أن بعض الأمراض أو الأدوية يمكن أن تزيد من خطر إصابة بعض الأشخاص بأمراض مرتبطة بالحرارة، ومن ثم من الأفضل التواصل مع الطبيب لاتخاذ الاحتياطات اللازمة في حال اتخذوا قراراً بممارسة الرياضة.

المساهمون