استمع إلى الملخص
- طالبت منظمة العفو الدولية بإطلاق سراح الدهماني، منددةً باعتقالها بالقوة واعتبرته اعتداءً على حرية التعبير، ووصفت ما حدث بأنه سابقة خطيرة في تاريخ تونس.
- في رسالة مفتوحة، أكدت الدهماني تعرضها لمظلمة جديدة تتجاوز حدود المنطق وحقوق الدفاع، معتبرةً ذلك جزءاً من استهداف قضائي.
قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، مساء اليوم الخميس، بالسجن سنتين على المحامية والمعلقة الإعلامية التونسية السابقة في إذاعة "إي أف أم" وقناة "قرطاج بلس" التلفزيونية، سنية الدهماني. وصدر الحكم في أعقاب تعليق ساخر لها، خلال برنامج تلفزيوني، حول أزمة المهاجرين غير النظاميين من جنوب الصحراء الأفريقية.
وخلال البرنامج، الذي بُث في 8 مايو/آيار 2024 عبر "قرطاج بلس"، قالت الدهماني: "ما الشيء المميز الذي قد يدفع المهاجرين غير النظاميين إلى الاستقرار في تونس؟"، ساخرةً من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس، التي توصف بالصعبة. واعتبر البعض كلامها هذا إهانة لتونس وغير مقبول، لتتعرّض للتوقيف في 11 مايو/آيار 2024 بعد اقتحام قوات الشرطة دار المحامية التونسية، وتودع السجن في العاصمة التونسية، قبل إصدار حكم بسجنها لمدة سنتين.
تضامن مع سنية الدهماني
كانت منظمة العفو الدولية قد طالبت السلطات التونسية بإطلاق سراح سنية الدهماني، كما أدانت اقتحام دار المحامية واعتقالها "بالقوة على خلفية مداخلة إذاعية"، مندّدة بـ"الاعتداءات التي طاولت مجموعة من المحامين والمحاميات والصحافيين والصحافيات". ووصفت المنظمة ما حدث حينها بـ"السابقة الخطيرة في تاريخ تونس"، معتبرةً أنها "تترجم تصاعد وتيرة التضييقات على الحريات، وخاصة حرية التعبير".
وكانت سنية الدهماني قد قالت في رسالة مفتوحة للرأي العام نشرتها على صفحتها في "فيسبوك" إنها "تعرّضت لمظلمة جديدة تجاوزت كلّ حدود المنطق وخرقت أدنى ضمانات المواطنة، فضلاً عن حقوق الدفاع وشروط المحاكمة العادلة، في خطوة جديدة من مسلسل الاستهداف القضائي" بحسب تعبيرها.