أصدرت محكمة مقاطعة مينسك، اليوم الأربعاء، حكماً بالسجن لمدة ثماني سنوات على المدون المعارض ورئيس التحرير السابق لقناة نيكستا على "تيلغرام" رومان بروتاسيفيتش، لإدانته بمجموعة من التهم، بما فيها "تدبير أعمال شغب" و"قيادة جماعة متطرفة" و"التشهير بالرئيس والإساءة إليه"، وفقاً لوكالة بيلتا الرسمية البيلاروسية.
ووفقاً لرواية الادعاء، فإن بروتاسيفيتش وغيره من المتهمين، وبينهم استيبان بوتيلو ويان روديك، كانوا موجودين في مختلف الأوقات بدءاً من عام 2020 في بولندا، و"ينفذون تآمراً بهدف الاستيلاء على سلطة الدولة في بيلاروسيا بطريقة غير دستورية"، و"ينشرون مواد إعلامية ذات أهداف هدامة"، و"يحثون المواطنين من أصحاب التوجهات الاحتجاجية على ارتكاب أعمال إرهابية".
بروتاسيفيتش مصور فوتوغرافي وصحافي بيلاروسي معارض في نهاية العقد الثالث من عمره، نال شهرته كمؤسس قناة نيكستا على "تليغرام" التي يتابعها أكثر من مليون شخص. حظيت هذه القناة بشعبية كبيرة في بيلاروسيا أثناء الاحتجاجات الرافضة لإعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو للولاية السادسة، في صيف عام 2020، خلال استحقاق تخللته مزاعم تزوير واسعة النطاق.
وذاع صيت بروتاسيفيتش عالمياً عام 2021، بعد واقعة إرغام الطائرة التي كان يستقلها على الهبوط في مطار مينسك واعتقاله. واجهت حينها بيلاروسيا ضغوطاً غربية متزايدة، تمثلت في وقف عدد من شركات الطيران الأوروبية حركة الطيران عبر الأجواء البيلاروسية ومنع رحلات شركة بيل آفيا البيلاروسية.
ومن اللافت أن اعتراض طائرة بروتاسيفيتش التابعة لشركة ريان إير الأيرلندية التي كانت متجهة من أثينا إلى فيلنوس زاد من حالة التوتر في العلاقات البيلاروسية الغربية، ما دفع بمينسك إلى العودة لحضن موسكو بعد سنوات من الخلافات بسبب أسعار النفط وزيارات كبار المسؤولين الأميركيين إلى بيلاروسيا.