أوفدت الصين، السبت (بالتوقيت المحلي)، طاقماً مكوناً من ثلاثة أشخاص، في مهمة تستمر لمدة ستة أشهر على محطتها الفضائية، والتي من المقرر أن تسجل رقماً قياسياً جديداً لطول المدة التي يقضيها رواد فضاء صينيون في الفضاء، مع مضي البلاد قدماً نحو استكمال الهيكل المداري.
وأطلقت مركبة الفضاء "شنتشو - 13" حاملة رواد الفضاء الثلاثة على متن الصاروخ الحامل "لونغ مارش - 2 إف" في الساعة 12:25 من صباح السبت بالتوقيت المحلي.
ومن المتوقع أن يكتمل الالتحام بالكبسولة الرئيسية بالمحطة الفضائية "تيانخه" خلال الساعات الست المقبلة، لتبدأ المهمة التي من المزمع أن تواصل عمل الطاقم الأولي. وأجرى أفراد الطاقم عمليتي سير في الفضاء، ونشروا ذراعاً آلية طولها 10 أمتار (33 قدماً)، قبل العودة من إقامتهم التي استمرت 90 يوماً في منتصف سبتمبر/أيلول.
ويضم الطاقم الجديد اثنين من المخضرمين في مجال السفر إلى الفضاء، وهما الطيار تشاي تشي قانغ (55 عاماً)، ووانغ يا بينغ (41 عاماً)، وهي المرأة الوحيدة في المهمة، ويه قوانغ فو (41 عاماً)، الذي يقوم بأول رحلة له إلى الفضاء.
وكانت الصين قد جددت التزامها بالتعاون الدولي في الاستخدام السلمي للفضاء.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان إن إرسال البشر إلى الفضاء هو "قضية مشتركة للبشرية"، وإن الصين "ستستمر في توسيع نطاق وعمق التعاون والتبادلات الدولية" في رحلات الفضاء المأهولة، و"تقدم مساهمات إيجابية لاستكشاف ألغاز الكون".
واستبعدت الصين من محطة الفضاء الدولية بسبب اعتراضات الولايات المتحدة، إلى حد كبير، على الطبيعة السرية لبرنامج الفضاء الصيني، وعلاقات مؤسسة البلاد العسكرية الوثيقة به، ما دفع الصين إلى إطلاق وحدتين تجريبيتين قبل البدء في المحطة الدائمة.
ويتطلب قانون الولايات المتحدة موافقة الكونغرس على حدوث أي اتصال بين برنامجي الفضاء الأميركي والصيني، لكن الصين تتعاون مع خبراء فضاء من دول، من بينها فرنسا والسويد وروسيا وإيطاليا. يقول المسؤولون الصينيون إنهم يتطلعون إلى استضافة رواد فضاء من دول أخرى على متن المحطة الفضائية، فور أن تصبح عاملة بكامل طاقتها.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
