شهد العالم، مساء أمس الإثنين، تقارب أكبر كوكبين في المجموعة الشمسية، المشتري وزحل، إلى أقصى حد خلال ظاهرة يسميها علماء الفلك "الاقتران العظيم" لن تتكرر بهذا الحجم قبل العام 2080.
فعند الساعة 18:22 بتوقيت غرينتش، ظهر الكوكبان الغازيّان العملاقان في حقل الرؤية عينه لأدوات المراقبة، ما أعطى انطباعاً بأنهما قريبان لدرجة الاندماج فيما تفصل بينهما في الواقع مسافة 730 مليون كيلومتر.
(بيتر زاي/Getty)
وتوافرت أفضل ظروف مشاهدة الحدث الفلكي في المناطق القريبة من خط الاستواء، في حين كان يتعين في أوروبا الغربية وأنحاء واسعة من أفريقيا تصويب النظر في اتجاه جنوب الغرب.
وفي الهند، تجمع المئات من محبي علم الفلك في "متحف بيرلا الصناعي والتكنولوجي" في كالكوتا، حيث أمكنهم الاستمتاع بمشاهدة الاقتران بواسطة التلسكوب.
(سونو ميهتا/Getty)
وبدأ التقارب الظاهر بين الكوكبين منذ أشهر، وهو وصل إلى أقرب مسافة يوم الانقلاب الشتوي (في مصادفة زمنية)، ما أعطى انطباعاً بأن الكوكبين هما جرم سماوي واحد.
وأوضح فلوران ديلفي من مرصد باريس "بي أس أل" لوكالة "فرانس برس" أن "الاقتران العظيم" هو "الوقت الذي يضعه الكوكبان لبلوغ مواقع نسبية مشابهة بالنسبة للأرض".
(كارلوس أفيلا غونزاليز/Getty)
ويدور المشتري، أكبر كواكب المجموعة الشمسية، حول الشمس في 12 عاماً، فيما تستغرق دورة زحل 29 عاماً. وفي كل عشرين عاماً تقريباً يظهر الكوكبان كأنهما يتقاربان لدى مراقبة السماء من الأرض.
ويعود آخر اقتران عظيم إلى عام 2000، لكن الفارق بين الكوكبين لم يكن ضئيلاً بالدرجة التي شهدها العالم الاثنين منذ 1623. كما لن يشهد العالم حدثاً مشابهاً بهذه الدرجة من التقارب بين الكوكبين قبل 15 مارس/آذار 2080.
(بيتر زاي/Getty)
(فرانس برس)