أطلق ناشطون ومدونون عراقيون حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي ضد عمليات استهداف الناشطين المدنيين المتواصلة في جنوب البلاد ووسطها، رداً على اغتيال والد الناشط والمحامي المختطف علي جاسب، عصر أمس الأربعاء.
وشارك إعلاميون عراقيون وسياسيون في الحملة الموجهة ضد المليشيات المسلحة، متهمين إياها بالوقوف وراء عمليات اختطاف الناشطين واغتيالهم، ومحمّلين السلطات الأمنية المسؤولية لتنصلها من حماية المحتجين والمتظاهرين في البلاد. ودشنوا وسم "#افضحوا_مليشيات_الموت" و"#والد_المختطف_شهيد".
كانت مجموعة مسلحة تستقل دراجات نارية هاجمت والد الناشط المختطف علي جاسب الأربعاء، وأطلقت عليه عيارات نارية أردته قتيلاً. إلا أن قيادة شرطة المحافظة عدّت الجريمة جنائية، وأبعدت التهمة عن أي فصيل مسلح، زاعمة أنها تحمل أبعاد مشاكل عشائرية. لكن أقرباء الضحية وجيرانه نفوا هذه الادعاءات، عبر مقاطع مصورة لهم انتشرت صباح الخميس على موقعي "تويتر" و"فيسبوك".
واختطف الناشط في التظاهرات العراقية، المحامي علي جاسب، نهاية عام 2019، ولا يعرف مصيره إلى الآن.
ونأت مليشيا "أنصار الله الأوفياء"، وهي المتهم الرئيس في عملية الاغتيال، بنفسها عن الجريمة. وقالت في بيان لها إن "تصريح قيادة الشرطة التي عدّت الحادث عشائرياً يزيل كل التهم الموجهة ضدنا، ويكشف حقيقة الحادث"، محذرة من "استمرار كيل التهم" لها.
مرصد "أفاد"، المعنيّ بالقضايا الحقوقية في العراق، "حمّل حكومة مصطفى الكاظمي مسؤولية استمرار عمليات الاغتيال من دون محاسبة أو كشف للمنفذين، في ظل استمرار انفلات السلاح، واستخدام أسلوب الدراجات النارية المعتاد".
وغرد الباحث في الشأن العراقي شاهو القرة داغي: "لا أمن ولا أمان ولا حاضر ولا مستقبل في ظل المليشيات الولائية الموالية لطهران... (أنصار الله الأوفياء) أوفياء فعلاً لمشروعهم التخريبي الإرهابي، وينشرون الإجرام باسم الله وباسم الدين".
لا امن ولا امان ولا حاضر ولا مستقبل في ظل الميليشيات الولائية الموالية لطهران.
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) March 10, 2021
انصار الله الاوفياء ، اوفياء فعلا لمشروعهم التخريبي الارهابي و ينشرون الاجرام باسم الله وباسم الدين .
يجب فضح كل الميليشيات التي تمارس الارهاب تحت شعار مكافحة الارهاب.#افضحوا_ميليشيات_الموت
وقال الصحافي العراقي علي الجابري: "من العار على الأجهزة الأمنية أن تتحول لأداة بيد المليشيات، تقدم لهم صك البراءة"، مستغرباً "إعلان النتائج خلال ساعة من الجريمة من دون انتظار نتائج التحقيق النهائية".
وأكد الناشط محمد الخزاعي أن عشيرة القتيل نفت أن تكون جريمة قتله عشائرية. وشدد الإعلامي العراقي علي فرحان، قائلاً: "لا سلام ولا حياة ولا عراق مع وجود السلاح المنفلت، ولن يهدأ بال العراقيين الأحياء منهم والأموات إلا بفضح القاتلين ومحاسبتهم. وأعتقد أن أبسط حق لكل عراقي أن يعرف القاتل".
لاسلام ولاحياة ولا عراق مع وجود السلاح ، ولن يهدا بال العراقيين الاحياء منهم والاموات سوى بفضح ومحاسبة القاتلين .
— ✪ علي فرحان ali farhan 🇮🇶 (@alifarhan85) March 10, 2021
واعتقد أبسط حق لكل عراقي ان يعرف القاتل ،#افضحوا_ميليشيات_الموت خلونا نرفع هذا الهاشتاك ونضغط على الحكومة ، ونجعل هذا المطلب هو هدفنا للمرحلة المقبلة .
وغرد الناشط عبد الرحمن الطائي: "المليشيات تقتل كل من فيه خير للبلد، وتدعم كل ذيل إيراني عميل ولاؤه لغير وطنه".