أعلنت وزارة العدل الأميركية، يوم أمس الثلاثاء، عن توجيه الاتهام لأوكراني بارتكاب جرائم إلكترونية على خلفية هجمات مفترضة ببرامج خبيثة طاولت الملايين من أجهزة الكمبيوتر.
وأكّدت الوزارة، في بيان، أنّ مارك سوكولوفسكي (26 عاماً) موقوف في هولندا، وأن السلطات الأميركية تسعى لتسليمه إليها.
وقالت إنّ البرمجيات الخبيثة، التي أطلق عليها اسم "راكون إنفوستيلر"، كانت تؤجّر لقراصنة معلوماتية لقاء 200 دولار شهرياً تدفع بالعملة المشفرة. ثم تُوضع البرمجيات في أجهزة كمبيوتر دون علم الضحايا، قبل أن تستخدم لسرقة معلومات شخصية مثل كلمات السر ومعلومات مالية، وفق الوزارة.
وكشفت أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" وشركاءه في أجهزة تطبيق القانون في إيطاليا وهولندا فكّكوا البنية التحتية الرقمية الضرورية للبرنامج الخبيث، في مارس/ آذار الماضي، عندما اعتُقل سوكولوفسكي.
وقالت وزارة العدل إنّ مكتب "إف بي آي" رصد أكثر من 50 مليون من أشكال التعريف عن أشخاص مثل عناوين البريد الإلكتروني وأرقام بطاقات الائتمان في البيانات التي سُرقت من ملايين الضحايا المفترضين في أنحاء العالم.
وأكّدت مساعدة المدعي العام ليزا موناكو أنّ "هذه القضية تؤكّد على أهمية التعاون الدولي الذي تعتمده وزارة العدل وشركاؤنا لتفكيك تهديدات إلكترونية حديثة".
وأضافت: "كما يتّضح من عدد الضحايا المحتملين واتساع نطاق هذا الهجوم على مستوى العالم، فإنّ التهديدات الإلكترونية لا تأبه بالحدود، ممّا يجعل التعاون الدولي أكثر أهمية".
ويُتهم سوكولوفسكي بالاحتيال الإلكتروني وغسل الأموال وسرقة الهوية، ويواجه عقوبة تصل إلى السجن 20 عاماً بتهمة الاحتيال الإلكتروني وغسل الأموال.
وقالت وزارة العدل إنّ سوكولوفسكي بصدد الطعن في قرار صدر في سبتمبر/ أيلول 2022 عن محكمة في أمستردام يقضي بتسليمه إلى الولايات المتحدة.
(فرانس برس)