أفادت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، أنّ محكمة الثورة الإيرانية في طهران، قد أصدرت أحكامها بحق ثلاث صحافيات أوقفن أثناء الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، العام الماضي، قبل أن يفرج عنهن بانتظار محاكمتهن.
وفي الثالث من يوليو/ تمّوز الحالي، عقدت جلسة محاكمة الصحافيات الثلاث، هن سعيدة شفيعي ونسيم سلطان بيغي ومهرنوش زارعي.
ونقل موقع صحيفة الشرق الإيرانية، عن حسن همايون، زوج الصحافية سعيدة شفيعي، قوله إن محكمة الثورة حكمت على شفيعي والصحافية سلطان بيغي، بالسجن 4 سنوات و3 أشهر، منها 3 سنوات و7 أشهر تعزيراً بتهمة التواطؤ ضد أمن البلاد، و8 أشهر بتهمة النشاط الإعلامي ضد نظام الحكم، ومنعهما من الخروج من البلاد لعامين، فضلاً عن حظر عضويتهما في المجموعات.
كذلك، برأت المحكمة الصحافية مهر نوش زارعي من التهم الموجهة إليها.
والصحافية سعيد شفيعي (40 عاماً) قاصة وصحافية في المجال الاقتصادي، ومؤلفة لعددٍ من الروايات والكتب. اعتقلتها السلطات الأمنية في طهران في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، ثم أفرجت عنها بكفالة مالية (عشرة آلاف دولار) في 7 فبراير/ شباط الماضي بانتظار المحاكمة.
أمّا الصحافية نسيم سلطان بيغي فقد اعتقلت في مطار طهران أثناء خروجها من البلاد، ثم نقلت إلى سجن إيفين الشهير، قبل أن يُفرج عنها في 6 فبراير الماضي.
فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية الصحافية مهرنوش زارعي في 22 يناير الماضي قبل الإفراج عنها في 15 فبراير.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيرش قد ذكر في وقت سابق من الشهر الحالي، في أحدث تقرير له إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن السلطات الإيرانية قد اعتقلت بين 1 أغسطس 2022 و15 إبريل/ نيسان 2023، أكثر من 70 صحافياً، منهم 25 صحافية، مشيراً إلى استمرار اعتقال 16 شخصاً من بينهم.
من جهتها، رفضت الحكومة الإيرانية التقرير الأممي وانتقاداته بشأن وضع حقوق الإنسان في بلادها، معتبرة أنّه صدر بـ"دوافع وأهداف سياسية ومغرضة".