حلّت القناة التلفزيونية الخاصة "الحوار التونسي" في المراتب الأولى في نسب مشاهدة القنوات التونسية خلال رمضان 2023، وفقاً للإحصائيات التي أعلن عنها مكتب "سيغما كونساي" المختص في سبر الآراء وقياس نسب الاستماع والمشاهدة.
واحتل "فلوجة"، المسلسل الذي تبثه القناة للمخرجة سوسن الجمني، المرتبة الأولى من حيث نسب المشاهدة بين 1 و25 رمضان، بمعدل 3.274 ملايين مشاهد يومياً، أي تقريباً نسبة 32.7 في المائة من العدد الإجمالي للمشاهدين.
أما المرتبة الثانية من حيث نسب المشاهدة فاحتلها سيتكوم "دنيا أخرى" على القناة نفسها بـ1.13 مليون مشاهد. كذلك حصلت المحطة على المرتبة الثالثة من خلال إعادة بث الجزء الأول من مسلسل "مكتوب" بـ1.174 مليون مشاهد.
هذه الأرقام تمنح قناة "الحوار التونسي" الريادة في عدد المشاهدين في 25 يوماً من رمضان بـ5.57 ملايين مشاهد، أي أكثر من نصف عدد المشاهدين المفترضين للقنوات التلفزيونية التونسية والأجنبية التي يشاهدها التونسيون.
وحلّت القناة الخاصة "نسمة الجديدة" ثانيةً من حيث نسب المشاهدة وعائدات الإعلانات التجارية، إذ نجحت من خلال سلسلة "سبق الخير" ومسلسل "لعبة الأقدار" في الاستئثار بحوالي 1.5 مليون مشاهد.
أما الخاسرون في هذه البرمجة الرمضانية فهم كُثُر، بينهم التلفزيون التونسي الذي فشل مسلسل الذي أنتجه "الجبل الأحمر"، للمخرج ربيع التكالي، في المنافسة. وقد فسر البعض ذلك باختيار إدارة القناة بث المسلسل في توقيت لا يعتبر وقت ذروة المشاهدة.
ولم ينجح التلفزيون التونسي في المنافسة إلا من خلال سلسلة "شوفلي حلّ" التي يبثها بشكل متكرر منذ سنة 2005، بالإضافة إلى النشرة الرئيسية للأنباء.
الأمر نفسه ينطبق على قناة "التاسعة" التي لم تحظَ بنسب مشاهدة تذكر في شهر رمضان، وتعرف تراجعاً كبيراً رغم أنها انطلقت بهدف أن تكون القناة الأولى في تونس، ورغم تمويلها من قبل مستثمرين كبار.
وتعاني "التاسعة" من مشاكل مادية جعلتها تفشل في صرف رواتب موظفيها منذ أشهر، وهو ما أشارت إليه النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في بيان لها صدر مساء الأربعاء، طالبت فيه إدارة القناة بالوفاء بتعهداتها تجاه الصحافيات والصحافيين والعاملات والعاملين فيها، معبرةً عن استعدادها الكامل للدخول في جملة من التحركات الاحتجاجية دفاعاً عن حقوقهم.
ويمثل رمضان الشهر الأكثر مشاهدة للقنوات التلفزيونية التونسية، وهو أيضاً الشهر الأكثر جلباً للإعلانات التجارية التي تعد الممول الأول لهذه القنوات.
ويقدر المختصون في علم اقتصاد وسائل الإعلام أن أكثر من 60 في المائة من الحقيبة المالية المخصصة للإعلانات التجارية في تونس من قبل الشركات الخاصة والرسمية تُصرف خلال شهر رمضان، وهو ما يوفر عائدات مالية لهذه القنوات التلفزيونية تقدر بأكثر من 140 مليون دينار تونسي (حوالي 46 مليون دولار أميركي).
هذه الإعلانات التجارية ترفع حدة التنافس بين القنوات التلفزيونية التونسية من أجل الفوز بالنصيب الأكبر من العائدات المالية للإعلانات التجارية، إذ تعمل جلّ القنوات التونسية على إعداد وتقديم برمجة خاصة تتماشى وطبيعة الشهر لشدّ أكبر عدد ممكن من المشاهدين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
