تخطّط إي جين كارول، وهي كاتبة اتّهمت دونالد ترامب باغتصابها منذ أكثر من عقدين، لرفع دعوى قضائية جديدة على الرئيس الأميركي السابق، بحسب ما أوردته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
في رسالة نُشرت يوم أمس الثلاثاء، قالت محامية الكاتبة السابقة في مجلة "إل"، إنّها تخطّط لمقاضاة ترامب بتهمة الضرب والتسبب عن عمد بالاضطراب العاطفي، بموجب قانون الناجين من البالغين في ولاية نيويورك.
بحسب "ذا غارديان"، يمنح القانون، الذي وقعته أخيراً الحاكمة كاثي هوشول، المتهمين البالغين نافذة لمدة عام واحد لرفع دعاوى مدنية، بشأن سوء السلوك الجنسي بغضّ النظر عن المدة التي انقضت عليه.
ونفى ترامب اغتصاب كارول، واتهمها بتلفيق دعوى الاغتصاب لبيع كتابها.
قالت محامية كارول، روبرتا كابلان، إنّ موكلتها خطّطت لمقاضاة ترامب في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، أيّ عندما يدخل قانون الولاية حيّز التنفيذ. وأشارت إلى أن الدعوى يمكن أن تضمّ إلى دعوى كارول الحالية ضدّ ترامب بتهمة التشهير في فبراير/ شباط 2023.
من جهتها، قالت محامية ترامب، ألينا هابّا، إنّ الرئيس السابق اعترض "بشدة" على الجمع بين القضيتين، وهو ما سيحدث بعد أن ينتهي الطرفان من جمع الأدلة للمحاكمة.
وكتبت هابّا: "السماح للمدعي بتغيير نطاق وموضوع هذه القضية جذرياً في هذا الوقت، من شأنه أن يضرّ بشدّة بحقوق المدّعى عليه"، وطالبت بتجاهل المدّعية بالكامل.
وكانت كارول قد اتهمت ترامب باغتصابها في غرفة تبديل الملابس في متجر بيرغدورف جودمان الراقي في مانهاتن. وفي عام 2019، عندما كان يقضي فترة رئاسته، رفعت كارول دعوة عليه، قائلةً إنّه افترى عليها بإنكار مزاعمها بأنّه اغتصبها في تسعينيات القرن الماضي.
وكان ترامب قد وصفها بـ"الكاذبة"، وبأنّها ليست من النساء اللواتي يفضّلهن، من بين تعليقات أخرى كثيرة، وجادل بعد رفعها الدعوى بأنّه محمي بموجب قانون اتحادي يوفّر الحصانة لموظفي الحكومة من دعاوى التشهير.
أخبرت كارول "ذا غارديان" في مقابلة عام 2019 أنّها تحتفظ بمسدس محشو بجانبها في الليل منذ أن تحدثت عن ترامب.
وقالت محاميتها كابلان إنّها تريد الآن من ترامب الإدلاء بشهادته تحت القَسم، لفهم "نظريته في القضية" بشكل أفضل، وذلك على الرغم من قولها في فبراير/ شباط الماضي إنّه لن تكون هناك حاجة لشهادته.
قال محامو كارول إنّهم يريدون الحصول على عيّنة من الحمض النووي من ترامب لمقارنتها بفستان زعمت كارول أنّها ارتدته في أثناء الاغتصاب المزعوم.
ويواجه ترامب مجموعة من الدعاوى القضائية والتحقيقات، بما في ذلك جهوده لإلغاء الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020، ورفضه تسليم الوثائق الحكومية بعد مغادرته البيت الأبيض.
واليوم، ينتظر ترامب وكارول قراراً من محكمة الاستئناف الفيدرالية في مانهاتن بشأن المضي بقضية التشهير التي رفعتها كارول أو لا.