أفرج جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، بعد ظهر اليوم الاثنين، عن الصحافي مجاهد طبنجة (23 عاماً) من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد اعتقال دام أربعة أيام.
وقال طبنجة لـ"العربي الجديد" إن "عنصريّ أمن بلباس مدني داهما محل السوبرماركت الذي يعمل فيه، إضافة إلى عمله الصحافي، في حي رفيديا في نابلس، مساء الجمعة الماضي، وهاجماه وخطف أحدهما جهاز المحمول الخاص به، ثم نقلاه إلى سجن الجنيد في نابلس"، مشيراً إلى أنّه تعرض للضرب والإهانة خلال التحقيق معه.
وأشار طبنجة، الذي يعمل مراسلاً لصفحة "فلسطين بوست"، إلى أن التحقيق معه تركز على عمله الصحافي، حيث أبلغ محققيه أنّه يغطي الأحداث الميدانية من دون أي تمييز، وأنّه متخصّص في تغطية أخبار الأسرى وذوي الشهداء، وتربطه بهم جميعاً علاقة قائمة على الاحترام المتبادل.
وتابع طبنجة: "آخر مقابلة لي كانت مع والدة الشهيد إبراهيم النابلسي التي تركتها وهي تدعو لي بالتوفيق والسداد"، فيما طالب طبنجة بضرورة توفير حماية حقيقية للصحافيين وعدم المس بهم.
من جهته، قال ممثل نقابة الصحافيين في محافظة نابلس جعفر اشتية لـ"العربي الجديد": "تدخلت النقابة فور علمها بنبأ توقيف طبنجة، حتّى تكلّلت مساعيها بالإفراج عنه"، مؤكداً أهمية توقيع ميثاق شرف يوفّر الحماية للصحافيين، ويمنع الأجهزة الأمنية من اعتقالهم وملاحقتهم بسبب عملهم الصحافي.
وطالب اشتية الصحافيين في المقابل بأن تكون المهنية في العمل هي المعيار الأساسي من دون أيّ تحيّز.
من الجدير ذكره أنّ الصحافيين قاموا بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بالإفراج عن طبنجة منذ اليوم الأول لاعتقاله.
وكانت نقابة الصحافيين قد أصدرت بياناً اعتبره الصحافيون ضعيفاً، لأنّه انتزع صفة الصحافية عن طبنجة، بل وصفته بـ"الأخ"، كما أن النقابة لم تطالب فيه بإطلاق سراح طبنجة بشكل أساسي، عدا عن أن تدخّلها جاء بعد ضغط من الصحافيين.