استمع إلى الملخص
- تأتي هذه الخطوة بعد اضطرابات في عدة مدن إنكليزية نتيجة معلومات مضللة عبر الإنترنت، حيث أسفر هجوم بالسكين في ساوثبورت عن مقتل ثلاثة أطفال.
- ستشمل التغييرات تحليل المقالات الصحافية والإحصائيات في الدروس، مع توقع تنفيذ الإصلاحات في العام الدراسي 2025، بجانب تنظيم أكثر صرامة لمواقع التواصل الاجتماعي.
تعتزم الحكومة البريطانية تكييف المناهج الدراسية لإعداد الأطفال بشكل أفضل ضدّ المعلومات المضلّلة و"نظريات المؤامرة" المنتشرة عبر الإنترنت، وذلك في أعقاب أعمال الشغب الأخيرة التي يقف وراءها اليمين المتطرّف، وفقاً لمقابلة نُشرت الأحد.
وقالت وزيرة التعليم البريطانية، بريدجيت فيليبسون، إنها أطلقت مراجعة للمناهج الدراسية في المدارس الابتدائية والثانوية لتقديم التفكير النقدي عبر مواضيع متعددة.
يأتي ذلك في أعقاب الاضطرابات الأخيرة في أكثر من اثنتي عشرة بلدة ومدينة إنكليزية في أعقاب هجوم بالسكين في ساوثبورت، في 29 يوليو/ تموز الماضي، والذي يقول المسؤولون إنه كان مدفوعاً بمعلومات مضللة عبر الإنترنت ومحرضين من اليمين المتطرف. وأسفر اعتداء الطعن عن مقتل ثلاثة أطفال، ويُزعم أن البريطاني المولد أكسل روداكوبانا، الذي كان يبلغ من العمر 17 عاماً في ذلك الوقت، مسؤول عنه. ولم تكشف الشرطة عن الدافع المشتبه به للهجوم لكنها قالت إنه لا يتم التعامل معه على أنه إرهاب. وزعمت التكهنات عبر الإنترنت زوراً في أعقاب المأساة أن روداكوبانا كان مهاجراً مسلماً.
وقالت فيليبسون لصحيفة صنداي تليغراف: "من المهم أكثر من أي وقت مضى أن نعطي الشباب المعرفة والمهارات اللازمة ليكونوا قادرين على تحدي ما يرونه عبر الإنترنت"، وأضافت: "لهذا السبب، ستطور مراجعة مناهجنا خططاً لدمج المهارات النقدية في الدروس لتسليح أطفالنا ضد الأخبار المزيفة والتضليل ونظريات المؤامرة الفاسدة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي".
وبموجب التغييرات المتوقعة، سيحلل الطلاب المقالات الصحافية في دروس اللغة الإنكليزية للمساعدة في اكتشاف المحتوى المزيف، في حين ستشمل فصول الكمبيوتر تحليل الإحصائيات في سياقها. ومع ذلك، لن تعلن المراجعة عن نتائجها وتوصياتها حتى العام المقبل، مما يعني أن الإصلاحات لن تدخل حيز التنفيذ حتى العام الدراسي الذي يبدأ في سبتمبر/أيلول 2025، وفقاً لـ"صنداي تليغراف".
ومن المقرر أن تُدمَج هذه التحركات مع تنظيم أكثر صرامة لمواقع التواصل الاجتماعي والمحتوى عبر الإنترنت، حيث اقترح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اتخاذ إجراءات مرتقبة يوم الجمعة المقبل.