المريخ والمشتري يقترنان الأربعاء في ظاهرة لن تتكرر قبل عام 2033

يقترب كوكبا المريخ والمشتري في سماء الليل من أقرب نقطة لهما هذا العقد. وسيكونان غداً الأربعاء المقبل قريبين للغاية، بعضهما من بعض، على الأقل من وجهة نظرنا، لدرجة أن شريحة صغيرة من القمر يمكن أن تفصل بينهما. ويتزامن هذا الاقتران الأخير بين المريخ والمشتري مع زخات شهب البرشاويات، وهي واحدة من ألمع زخات هذا العام، ولن تحتاج إلى مناظير أو تلسكوبات لرؤيتها.

المريخ والمشتري مرئيان عربياً

سيكون أكبر كوكب في نظامنا الشمسي وجاره الخافت الأحمر على مسافة تقدر بأكثر من 575 مليون كيلومتر في مداريهما. وسيصل الكوكبان إلى الحد الأدنى من الانفصال خلال ساعات النهار من يوم الأربعاء في معظم الأميركتين وأوروبا وأفريقيا.

وأعلنت دار التقويم القطري أن الظاهرة سوف تكون مرئية في سماء دول المنطقة العربية. وستكون أفضل المشاهد في السماء الشرقية، باتجاه كوكبة الثور، قبل شروق الشمس. بيد أن جون جيورجيني من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في كاليفورنيا قال إنهما لن يظهرا مختلفين كثيراً في الساعات أو حتى قبل يوم واحد عندما تكون السماء مظلمة.

علوم وآثار

التحديثات الحية

علماء صينيون يحددون طحالب قادرة على العيش في المريخ

لماذا اقتران المريخ والمشتري مهم؟

قال الخبير الفلكي في دار التقويم القطري، بشير مرزوق، إن أهمية هذه الظاهرة الفلكية تكمن في أنها فرصة جيدة لرؤية ورصد وتصوير كوكبي المريخ والمشتري معاً عند أقرب نقطة على صفحة السماء، إضافة إلى أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية المستخدمة في حساب حركة الأجرام السماوية وخاصة حركة كواكب مجموعتنا الشمسية، وهي دليل لهواة الفلك في دولة قطر ودول المنطقة العربية للتعرف على الأجرام السماوية التي يمكن رصدها ورؤيتها كل ليلة في سماء دولة قطر ودول المنطقة العربية.

ومن المعلوم أن ظاهرة الاقتران تحدث لكواكب المجموعة الشمسية عندما نتمكن من رصد أحد الكواكب بالقرب من كوكب آخر على صفحة السماء، وهي تحدث أيضاً بين القمر وكواكب المجموعة الشمسية، وذلك حينما يقل البعد الزاوي بين القمر وأحد الكواكب بالنسبة للراصد من سطح الأرض، مع التأكيد أن هذه الظاهرة هي ظاهرة طبيعية وليس لها أي تأثير على سكان الكرة الأرضية كما يدعي غير المختصين.

(أسوشييتد برس، قنا، العربي الجديد)