حصلت المصورة الصحافية الكشميرية، مسرات زهرة، الخميس على "جائرة بيتر ماكلير" المخصصة لمكافأة الشجاعة والأخلاق المهنية الصحافية، لتغطياتها معاناة النساء من النزاع المستمر منذ عقود في الشطر الهندي من كشمير.
وقالت الصحافية البالغة 26 عاماً، في احتفال افتراضي، إن "العمل في هذا المجال يعني إخبار الحقيقة".
وتشهد المنطقة، ذات الغالبية المسلمة في جبال الهيمالايا المقسمة بين الهند وباكستان، نزاعاً دامياً منذ عقود، أسفر عن مقتل الآلاف غالبيتهم من المدنيين.
I am glad to receive the 2020 Peter Mackler Award. pic.twitter.com/9lNIFpcUrL
— Masrat Zahra (@Masratzahra) August 22, 2020
ويسلّط عمل زهرة الضوء على قصص نساء كان يمكن نسيانها تماماً في مجتمعات جنوب شرق آسيا الذكورية. وقالت زهرة "صوري تقدّم لمحة عن النضال اليومي لشعب كشمير"، وأضافت أنّها "تمنح صوتاً لمن أسكتهم الصراع".
وزهرة الصحافية الثانية عشرة التي تحصل على الجائزة التي توزعها مؤسسة "غلوبال ميديا فوروم"، بالشراكة مع وكالة "فرانس برس" و"مراسلون بلا حدود".
واجهت زهرة بسبب عملها عدم ثقة من بعض الكشميريين الذين اتهموها بالعمل لصالح الاستخبارات الهندية، وكذلك مضايقات من السلطات الهندية التي تتهمها بنشر معلومات مضللة.
وفي يونيو/ حزيران، تبنّت حكومة غامو وكشمير "سياسة إعلامية جديدة" تقول الجماعات الحقوقية إنها تسمح برقابة صارمة بحق الصحافيين بل واضطهادهم. وقالت زهرة إن كونها امرأة مسلمة "يضاعف" من قلقها كصحافية تعمل في مثل هذه الظروف، لكن هويتها هي التي تدفع عملها أيضاً.
أنشئت "جائزة بيتر ماكلير" عام 2008، تخليداً لذكرى رئيس التحرير السابق في وكالة "فرانس برس" لأميركا الشمالية بيتر ماكلير الذي توفي فجأة بأزمة قلبية في العام نفسه.
وقالت رئيسة مجموعة التدريب لمؤسسة "غلوبال ميديا فوروم" ومؤسسة الجائزة، كاثرين أنطوان، إن "مسرات زهرة تظهر الصفات ذاتها التي رعاها زوجي الراحل بيتر ماكلير في الجيل الجديد من المراسلين الذين التقاهم". وأضافت أنّ "تفاني مسرات الكامل لتغطية القصص، مهما كانت المخاطر، مع عدم خوفها الذهني، ونهجها الخلّاق لاستخدام أي وسيلة تحت تصرفها لنقل شهادتها للعالم، جعلت اختيارنا سهلاً".
(فرانس برس)