المعهد الدولي للصحافة يجدّد دعوته لحماية الصحافيين في غزة

طالب المعهد الدولي للصحافة إسرائيل بحماية سلامة المراسلين والعاملين في مجال الإعلام وعائلاتهم في غزة، ودعم حقوق الصحافيين في تغطية الأحداث وفقاً للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. 

وعبّرت الشبكة العالمية للمعهد، في بيان صدر أمس الثلاثاء، عن "الفزع من العدد المتزايد باستمرار للقتلى من الصحافيين والمدنيين" أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأحصى المعهد مقتل ما يصل إلى 50 صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام منذ بداية الحرب على غزة، وهو رقم وصفه البيان بأنه "مروع يتطلب اتخاذ إجراءات فورية لحماية سلامة الصحافيين وغيرهم من المدنيين".

وأكّد المعهد أن "الغالبية العظمى من الصحافيين المدرجين في بيانات المعهد الدولي للصحافة قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة".

وبحسب حصيلة المعهد أصيب أكثر من 100 صحافي، واعتقل أكثر من 30، ومن بين الصحافيين الخمسين الذين قتلوا كانت الغالبية العظمى من الفلسطينيين.

وقال نائب مدير المعهد الدولي للصحافة، سكوت غريفين، إن "مقتل 50 صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، معظمهم داخل غزة، هو إحصائية مروعة تكشف معاناة المدنيين كجزء من هذه الحرب، وهي فئة تشمل الصحافيين".

وأضاف: "إننا نأسف لمقتل جميع الصحافيين والمدنيين الأبرياء، ونكرّر دعوتنا أولاً إلى اتخاذ الأطراف المتحاربة تدابير فورية لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لدعم سلامة الصحافيين، وثانياً إلى قيام فرق دولية بالتحقيق في جميع عمليات قتل الصحافيين".

وتابع غريفين: "في ظل التعتيم الإعلامي ومنع الصحافيين الدوليين من دخول غزة، يعتمد العالم بشكل كبير على الصحافيين الفلسطينيين في تغطية الحرب. نحن نقف خلفهم جميعاً في شجاعتهم المذهلة وهم يسعون إلى توثيق هذه الحرب للعالم".

وشدّد البيان على أن "إسرائيل لم تُبدِ استعداداً كافياً لضمان سلامة وحماية الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام في غزة".

إعلام وحريات

التحديثات الحية

تشييع صحافيَيْن استشهدا بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان

وذكّر بأنه، في 28 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن الجيش الإسرائيلي لمؤسسات إعلامية دولية مثل "رويترز" و"فرانس برس" أنه لا يستطيع ضمان سلامة موظفيها، وهو ما وصفه المعهد الدولي للصحافة الشهر الماضي بأنه غير مقبول لأن أطراف النزاع تتحمل مسؤولية حماية المدنيين، بمن فيهم الصحافيون.

وفي الوقت الحاضر، لا يُسمح للصحافيين الدوليين عموماً بالدخول إلى قطاع غزة وتقديم التقارير منه. وقد خضعت التغطية الدولية المحدودة في الأيام الأخيرة لرقابة صارمة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.

وطالب غريفين إسرائيل بالسماح للصحافيين الدوليين بدخول غزة وتقديم التقارير بحُريّة من القطاع.

وبموجب اتفاقية جنيف لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، يجب معاملة الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام الذين يغطون النزاعات المسلحة وحمايتهم كمدنيين ويجب السماح لهم بتغطية الأحداث من دون تدخل لا مبرّر له.

هذا وذكّر بيان المعهد بأن "الاستهداف المتعمد للصحافيين، باعتبارهم مدنيين، يعد جريمة حرب".