هيمن الرفض والاستنكار على منشورات المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقاً على زيارة الوفد الأميركي ــ الإسرائيلي الذي يقوده مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر إلى المغرب اليوم الثلاثاء، لتفعيل اتفاق استئناف الرباط علاقاتها الرسمية مع تل أبيب.
وكتب الناشط محمد الصروخ عبر "فيسبوك": "غير مرحب بكم في بلدنا، نحن شعب مشبع إلى حد التخمة بحب فلسطين. نحن شعب نمقت ونكره أن نصافح من لا زالت يده ملطخة بدماء أطفال وأبرياء فلسطين".
واتفق معه الناشط رشيد أزرول الذي قال إن "الصهيونية رسمياً وبشكل علني تحط دنسها في مطار المغرب".
الصحافي المغربي أحمد حموش علي علّق: "قد تفرض حبال موازين القوة العالمية في وقت معين تفاصيل معينة وتضغط في اتجاهات معينة، لكن الشعوب خياراتها أوسع وأرحب من السلطات السياسية... حتى لو دخلت بضاعة إسرائيل لن يجبرك أحد على شرائها إن لم تقنع نفسك أنت بشرائها وشرب دم مسلمين... ومهما جار علينا بعض الأشقاء في بعض الدول - عوض أن يدعموا وحدتنا الترابية - نقول: فلسطين هي أرض وقف إسلامي، مثلما هي الصحراء مغربية وسبتة ومليلية والجزر المحتلة جزء لا يتجزأ من التراب الوطني المغربي".
وقالت الصحافية والناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي ليلى العايدي العلوي: "مسرورة جداً لاعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالصحراء المغربية. لست مسرورة من خطوات التطبيع. أفهم جيداً إعادة فتح مكتب الاتصال، لكني لم أستوعب أبداً الهجوم والمزايدات على المغرب. بلاغ الديوان الملكي هو الوثيقة الوحيدة المؤطرة للأمر. أي اختلاف وتعبير عنه محترم بل ومطلوب".
وكان لافتاً اتحاد المدونين المغاربة حول القضية الفلسطينية، وتأكيدهم أن خيارات الأنظمة في بلادهم، كما في دول عربية أخرى، لن تقنع الشعوب بالتطبيع، وسيكون مصيرها كمصير الاتفاقيات التي سبقتها.