تتواصل الشجارات والمشادات في مجالس بلدية ونيابية حول العالم العربي، وتصل في بعضها إلى التضارب بالأيدي. وبعد المقاطع المنتشرة من الأردن ولبنان والعراق، وثقت هذه التصرفات في المغرب.
إذ تحولت اجتماعات لمجالس بلدية في المغرب إلى حلبات مصارعة خلطت الشتائم بالركلات خلال الساعات الأخيرة منها. وتداولت الصحافة المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من المجلسين البلديين لسطات وبوزنيقة حيث تبادل فيهما ممثلو الشعب الضرب والإهانات.
ووثّق مقطع فيديو، نشره موقع "كيفاش" وصفحات "فيسبوك"، مشاهد عنف وضرب وشتائم تخللت اجتماعاً في بلدية سطات، غربي المغرب، الثلاثاء.
ويظهر أحد المنتخبين في الفيديو وهو يحمل جهازاً ويهوي به على مرشحين ثم يواصل ضرباته المتواصلة ضد زملائه.
ونقل الموقع عن مصدر لم يسمه أن الاجتماع توقف بعد إقدام أحد أعضاء فريق المعارضة على التهجم على بعض المنتخبين.
وتكرّر مشهد العراك في بلدية أخرى جنوب العاصمة الرباط، وتحديداً في بلدية بوزنيقة، حيث تحوّل حرم المؤسسة إلى ساحة ملاكمة بدوره، من دون تفاصيل كافية حول الأسباب.
ويبدو أن العراك بين المسؤولين فيروس انتشر في أكثر من دولة عربية خلال الأيام الأخيرة، إذ شهد الأردن مشاهد قريبة نسبياً تحت سقف برلمانه.
ونشبت مشادة كلامية بين عضوين من أعضاء البرلمان الأردني خلال جلسة الاثنين، كادت تتطور لما هو أسوأ بعد أن حاول أحد البرلمانيين خلع حذائه ورمي قنينة ماء على زميله.
وبدأ كل شيء حينها عندما اعترض نائب على نسبة مشاركة الشباب والمرأة ورفعها إلى 20 في المائة، بدلاً مما قرره النواب 10 في المائة، ثم تطور النقاش إلى تراشق كلامي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تسجل فيها مثل هذه الواقعة في الأردن، فالعام الماضي مثلاً تحولت جلسة في البرلمان الأردني لمناقشة مقترح تعديل الدستور إلى عراك بالأيدي وضرب وشتائم بين النواب. وعام 2012 أيضاً، سجلت حالهٌ من الفوضى وعراكٌ بالأيدي والأحذية تحت قبةِ البرلمان، تقررَ بعدَها رفعُ جلسةِ مجلسِ النواب.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، اندلع شجار خلال الجلسة الأولى لمجلس النواب في العراق، نقل على أثره الرئيس المؤقت محمود المشهداني إلى المستشفى.