دخل الصحافيون والعاملون في صحيفة "المساء" المغربية في سلسلة من الخطوات الاحتجاجية ضد ما يصفونه باستهداف عدد من أفرادها بالإضافة إلى عدم صرف مستحقاتهم خلال الشهور الأخيرة.
وأعلن المكتب النقابي للمؤسسة المالكة للصحيفة قرار خوض إضراب جماعي إنذاري عن العمل لمدة 48 ساعة يومي 15 و16 سبتمبر/الحالي.
وجاءت الخطوة بحسب بيان "احتجاجاً على مسلسل الطرد الذي استهدف عدداً من الصحافيين والصحافيات والتقنيين والتقنيات والإداريين والإداريات وكذا عدم صرف الأجور في الأشهر الأخيرة".
هذا ونظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية وقفة تضامنية أمام مقر الصحيفة من أجل التأكيد على تنفيذ المطالب أعلاه.
ويعيش الصحافيون والعاملون بمؤسسة "مساء ميديا" منذ قرابة ثلاثة أشهر أوضاعاً صعبة جراء عدم صرف رواتبهم خلال هذه الفترة.
ويحدث هذا في ظل "غياب التواصل من طرف الإدارة ومحاولتها فرض الأمر الواقع، سبق هذه التطورات مسلسل طويل من الضبابية التي تعيشها المؤسسة تسييراً وتدبيراً"، يقول بيان سابق لنقابة الصحافيين المغاربة.
ويتابع البيان: "منذ إغلاق مقر الجريدة في مارس/آذار من السنة الماضية، بسبب جائحة كورونا، تم التشبث بهذا الإغلاق، والتغاضي عن جميع الحلول الأخرى التي اعتمدتها مؤسسات صحافية، ولم يعد هذا المقر صالحاً سوى لجلسات الاستماع التي يتم ترتيبها على عجل لاتخاذ قرارات الفصل والطرد التي تواترت في هذه المدة".
وتعرض العاملون إيضاً لاقتطاع نصف راتب لمدة ثلاثة شهور (إبريل/نيسان، مايو/أيار، يونيو/حزيران 2020)، حتى تدخلت وزارة الاتصال.
وتطالب النقابة إدارة الصحيفة "بالإسراع في حل المشاكل المرتبطة بأداء الأجور، خصوصاً أن الأزمة المفترى عليها تختفي عند الرغبة في إنهاء مهام بعض الصحافيين والعاملين، وإقناعهم ببعض الفُتات لمغادرة المؤسسة".
كما رفضت النقابة "جميع أشكال الاستهداف التي تطاول الصحافيين والتقنيين والتي اتخذت من أزمة كورونا غطاء لها".