- سعادة، غير المشارك في المنافسات، له تاريخ في انتقاد مشاركة إسرائيل وحظر العلم الفلسطيني بالمسابقة، مؤكدًا على أهمية استخدام المنصة للتعبير عن هويته والتضامن مع قضيته.
- الجدل حول مشاركته يعكس نقاشًا أوسع حول مشاركة إسرائيل بـ"يوروفيجن" وسط دعوات لاستبعادها بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين، مسلطًا الضوء على التحديات في التعامل مع القضايا السياسية بالمنصات الثقافية الدولية.
غنّى الفنان السويدي الفلسطيني الأصل إريك سعادة في افتتاح "يوروفيجن"، الثلاثاء، مرتدياً كوفيةً فلسطينية، ممّا عرّضه للانتقاد من منظمي أشهر مسابقة غنائية أوروبية.
وخلال مجريات حفلة نصف النهائي الأولى في المسابقة التي تحتضنها مدينة مالمو السويدية هذا العام، أطلّ سعادة على خشبة المسرح، وهو يمسك الميكروفون بيده اليسرى، التي لفّ معصمها بكوفية فلسطينية، بقيت بارزةً بوضوح طوال تأديته لأغنيته الشهيرة "بوبيلار".
وأثارت حركة سعادة الرمزية غضب هيئة البث الأوروبية، وهيئة البث السويدية المنظمة لنسخة هذا العام، اللتين عبّرتا عن "خيبة أمل"، وانتقدتا استخدام المغني مشاركته في المسابقة لأغراض سياسية، حسب تعبيرهما.
🇪🇺Ayer, Eric Saade, artista sueco-palestino que brilló en el ESC 2011, alzándose con el tercer puesto, regresó al escenario de Eurovisión desafiando las reglas de la UER. Con valentía, con su muñeca envuelta en la keffiyeh, alzó su voz en el acto inaugural, denunciando la… pic.twitter.com/ADLv5zJJoE
— Nenedenadie (@nenedenadie) May 8, 2024
وقالت هيئة البث الأوروبية إنه "يتم إبلاغ جميع الفنانين المشاركين بقواعد المسابقة"، مضيفةً: "نأسف لأن إريك سعادة اختار تجاهل الطبيعة غير السياسية للحدث". كذلك، نقلت صحيفة أفتونبلاديت السويدية عن المنتجة التنفيذية للمسابقة، إيبا أديلسون، قولها: "يدرك إريك سعادة جيداً قوانين الظهور على مسرح مسابقة يوروفيجن. نعتقد أنه من المحزن أنه استخدم مشاركته بهذه الطريقة".
وسبق للمغني البالغ من العمر 33 عاماً، أن عبّر عن غضبه في وقت سابق من مشاركة دولة الاحتلال في المسابقة، كما انتقد حظر المنظمين رفع العلم الفلسطيني ووصفه بأنه "مشين". كان قد كتب عبر حسابه على "إنستغرام" في إبريل/نيسان الماضي: "عندما يمنع ارتداء رموز المجموعة العرقية التي أنتمي لها فيما ندعوه العالم الحر، تصير مشاركتي (في المسابقة) أكثر أهمية".
ولا يشارك سعادة، المولود لأم سويدية وأب فلسطيني لاجئ من لبنان، في منافسات هذا العام، بل كانت مشاركته كضيف في الافتتاح رفقة المغنيتين اليونانية إيلين فوريرا والإسبانية شانيل. بعد الحفل، نشر المسؤولون عن المسابقة مقتطفات من عرضي المغنيتين عبر حسابات "يوروفيجن" على منصات التواصل الاجتماعي، لكنّهم قرّروا الامتناع عن نشر أيّ مقطع من عرض سعادة.
وشهدت الأسابيع السابقة على انطلاق المسابقة جدلاً واسعاً، مع انتشار العديد من الدعوات لمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي من المشاركة في النسخة الـ68 من "يوروفيجن"، بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تقودها منذ قرابة سبعة أشهر ضدّ الفلسطينيين في قطاع غزة.
ووقّع أكثر من 4 آلاف موسيقي من السويد وفنلندا والنرويج والدنمارك وأيسلندا على عريضة موجهة إلى اتحاد الإذاعات الأوروبية مطالبين باستبعاد إسرائيل. كما يرفض آلاف المغنين والسياسيين والناشطين وهيئات البث الحكومية في جميع أنحاء أوروبا مشاركة دولة الاحتلال، ويطالبون بطردها، منتقدين التناقض الحاد بين قدرة إسرائيل على قتل آلاف الفلسطينيين واستمرار مشاركتها، بينما اتخذ المنظمون قراراً سريعاً باستبعاد روسيا بعد غزوها أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
ومن المتوقع أن ينزل آلاف الأشخاص إلى شوارع مالمو في مسيرات مؤيّدة للشعب الفلسطيني وداعية إلى وقف إطلاق النار، الخميس، الذي يشهد مشاركة ممثلة دولة الاحتلال المغنية عيدن غولان (20 عاماً) في حفلة نصف النهائي الثاني.