أطلق عشرات الناشطين الإعلاميين العاملين في الشمال السوري، أمس السبت، حملة إعلامية تحت اسم "ضد الفلتان الأمني"، للمطالبة بوقف عمليات الخطف والاغتيالات، ووضع حد للتفجيرات في مناطق الشمال السوري، خاصة تلك التي تستهدف العاملين في المجال الإعلامي.
وأوضح مطلقو الحملة في بيان أنها ليست موجهة ضد أي فصيل أو مكوّن عسكري، بل هي دعوة تشاركية لجميع القوى للوقوف على مسؤولياتها، والعمل بشكل جاد وحقيقي للتعامل مع الخلل الأمني الحاصل بكل جدية، وكشف الجهات التي تقف وراء تلك العمليات الإرهابية، ومحاسبتها أمام الجميع.
وأشار البيان إلى أن إطلاق الحملة جاء لأن حفظ الأمن في عموم المنطقة الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" مسؤولية منوطة بالفصائل المسيطرة وقوى الأمن والشرطة، وبسبب تكرار حوادث القتل من دون كشف الجهات التي تقف وراءها.
بيــــــــــــان عام
— Mahmoud Abo Rass (@m_aborass7) January 9, 2021
تشهد مناطق شمال غرب سوريا عامة، والخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني" بشكل خاص، عمليات خطف واغتيال وتفجيرات مستمرة، تقف وراءها جهات هدفها خلق حالة من الفوضى العارمة في المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام.#ضد_الفلتان_الأمني pic.twitter.com/HorOXkyMC9
وقبل يومين، تعرّض مراسل "تلفزيون سوريا"، بهاء الحلبي، لمحاولة اغتيال على يد مسلحين مجهولين في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني شرقي حلب.
في أول ظهور بعد محاولة اغتياله مراسل #تلفزيون_سوريا بهاء الحلبي يشرح تفاصيل الحادثة pic.twitter.com/wgzMcPiIXE
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 8, 2021
وأواخر العام الفائت، تم اغتيال الإعلامي حسين خطاب المعروف بـ"كارة السفراني" في ذات المدينة، بعد تعرّضه لتهديد مباشر بالقتل.
وتمارس جميع الأطراف السورية انتهاكات بحق الصحافيين. وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في تقرير أخير إن سورية واحدة من أكبر سجون الصحافيين. وفي تقرير عام 2019، تصدّرت سورية تصنيف "لجنة حماية الصحافيين" كأكثر البلدان فتكاً بالصحافيين عالمياً.