ظهر النسر المصري في سماء أيرلندا، مما أثار اهتمام مراقبي الطيور والمهتمين بشؤون البيئة. وذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية أن الطائر النادر شوهد فوق قرية دنفاناغي، في مقاطعة دونيغال، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل مشاهدة هذا النوع من الطيور في أيرلندا.
وتدفق مراقبو الطيور إلى المنطقة لإلقاء نظرة على النسر الجارح. ويعد النسر المصري مهدداً بالانقراض، وأعداده في تراجع في جميع أنحاء العالم.
وهو النسر الوحيد الذي يهاجر لمسافات طويلة. ويمتد نطاق هجرته عادة من بنغلاديش إلى غرب أفريقيا، ويمكن العثور عليه في أجزاء من جنوب إسبانيا وشمال فرنسا.
وكان يعتقد في البداية أن الطائر قد هرب من الأسر، لكن الفحص الدقيق للذيل المفقود وحالة الريش بعد الطيران أظهر أنه نفس النسر الذي شوهد في بريطانيا.
وقبل أن يتم رصد الطائر في جزر سيلي في يونيو/ حزيران، كان قد شوهد رسمياً مرتين فقط في بريطانيا، إحداهما في سومرست في عام 1825 والأخرى في إسيكس في عام 1868.
وقال نيال هاتش، من مجموعة بيردواتش أيرلندا للمحافظة على البيئة، إن الساحل الشمالي لأيرلندا هو "آخر مكان تتوقع أن ترى فيه النسر المصري".
وقال إنه من الصعب معرفة كيف سافر الطائر، الذي يبلغ طول جناحيه حوالي مترين، من جزر سيلي إلى دونيغال دون أن يكتشفه أحد. وقال "إنه فعلياً أكبر بكثير من أي طائر آخر في أيرلندا وله علامات مميزة للغاية".
وأضاف أن هذا النسر "لا يحب الطيران فوق مساحات شاسعة من المياه، ويفضل التحرك فوق اليابسة قدر الإمكان".
وأوضح هاتش أنه ربما أفلت النسر من المراقبة، ولم يتمكن أحد من اكتشافه لأنه كان يطير على ارتفاعات عالية للغاية.