منعت الهند بثّ هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) فيلماً وثائقياً يشكك في طريقة قيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي للأمور خلال أعمال الشغب التي وقعت في إقليم غوجارات عام 2002، وقالت إنه حتى تبادل أي مقاطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ممنوع.
وقال مستشار الحكومة كانشان غوبتا، على حسابه على "تويتر"، السبت، إنه أُصدِرَت توجيهات لمنع مشاركة المقاطع باستخدام سلطات الطوارئ المتاحة للحكومة بموجب قواعد تكنولوجيا المعلومات في البلاد. وقال غوبتا إنه على الرغم من أن "بي بي سي" لم تبثّ الفيلم الوثائقي في الهند، فقد حُمِّل على بعض قنوات يوتيوب.
وأضاف المستشار أنّ الحكومة أصدرت أوامر لـ"تويتر" لحظر أكثر من 50 تغريدة مرتبطة بالفيلم الوثائقي، وطلبت من موقع يوتيوب حظر أي تحميلات للفيلم. وأضاف أن كلاً من "يوتيوب" و"تويتر" التزم ذلك.
Subject: GUJARAT POGROM
— churumuri (@churumuri) January 18, 2023
▪️“Violence politically motivated
▪️“Aim was to purge Muslims from Hindu areas
▪️“Has all the hallmarks of ethnic cleansing
▪️“Narendra Modi directly responsible.”
New BBC film reveals British govt report into 2002.
Watch: https://t.co/3DOiZu6eQY pic.twitter.com/PbUfCrc5yN
وكان مودي رئيساً لوزراء ولاية غوجارات الغربية عندما سادتها أعمال شغب طائفية خلفت أكثر من ألف قتيل، معظمهم من المسلمين، وذلك طبقاً لإحصاءات الحكومة. واندلع العنف بعد اشتعال حريق في قطار كان يقل زواراً هندوساً، ما أدى إلى مقتل 59 شخصاً. ويقدّر ناشطو حقوق الإنسان أن ضعف هذا العدد على الأقل مات في أعمال الشغب.
ونفى مودي اتهامات بأنه تقاعس عن وقف أعمال الشغب. وقال فريق تحقيق خاص عينته المحكمة العليا للتحقيق في دور مودي وآخرين في أعمال العنف، في تقرير من 541 صفحة في عام 2012، إنه لم يجد أي دليل لمقاضاة رئيس الوزراء آنذاك.
وفيما بعد عُيِّن مودي رئيساً لحزبه بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي قاده إلى السلطة في الانتخابات العامة التي جرت في عام 2014، ثم في عام 2019.
وفي الأسبوع الماضي، وصف متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية فيلم "بي بي سي" الوثائقي بأنه "دعائي" يهدف إلى الترويج "لقصة فاقدة للصدقية".
(رويترز)