أطلقت قوات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في اليمن، الجمعة، سراح ناشط إعلامي اعتقلته قبل ثلاثة أيام في جزيرة سقطرى، الواقعة على المحيط الهندي.
وكان الناشط "عبدالله بدأهن" اعتُقل، الثلاثاء الماضي، للمرة الثانية على خلفية منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي المعارضة لسيطرة الإمارات وحلفائها على الجزيرة.
وسعى المجلس الانفصالي، منذ سيطرته على جزيرة سقطرى، في يونيو/حزيران من العام الماضي، لعزل الجزيرة وذلك لمنع معارضيه السياسيين والإعلاميين وزعماء القبائل من الكشف عن خروقات الإمارات والانتهاكات التي ترتكبها قواته.
ونُقل بدأهن بعد اعتقاله، بحسب ناشطين في سقطرى، إلى سجن "مركز الشامل" الأمني في مدينة حديبو.
وقال بدأهن عقب خروجه من السجن، في منشور على حسابه في "فيسبوك": "حقاً إنه من المؤسف أن تصبح السجون والمعتقلات من نصيب المدافعين عن وطنهم وعن الحقوق والحريات العامة، وأكثر ما يؤلمنا حينما يكون ذلك لإرضاء آخرين ليسوا منا ولا منهم، هذا بينما يتسيد آخرون على حساب معاناة الشعب وآلامه". وأضاف "طالما أن هذا هو قدرنا، وهو أن ندفع بعضاً من الأثمان في سبيل الكلمة والرأي".
وأسهمت ضغوط قبلية في إطلاق سراح بدأهن من السجن. وهذه المرة الثانية التي يتم فيها اعتقال الناشط اليمني، حيث كانت قوات الانتقالي اعتقلته سابقاً في يونيو/حزيران من العام الماضي بعد أن اقتحمت منزله، وأطلقت سراحه في وقت لاحق.
ورغم الترهيب الذي مارسته قوات الانتقالي منذ سيطرتها على الجزيرة، ظل بدأهن صريحاً في انتقاداته للإمارات الداعمة للانقلاب الذي نفذه الانتقالي في الجزيرة، في العام الماضي، وظل حسابه على "فيسبوك" واجهة للأنشطة الاحتجاجية لمعارضي الإمارات.
وأواخر الشهر الماضي، نشر بدأهن صوراً لمروحيات صغيرة، قال إنها لقاعدة عسكرية تابعة للإمارات بالقرب من مدرج مطار سقطرى من جهته الغربية، وبمحاذاة مقر اللواء الأول مشاه بحري.
وأشار في منشوره إلى أنّ هناجر المروحيات "تشمل عتاداً عسكرياً يشرف عليها إماراتيون وعدد من الخبراء الأجانب، بالإضافة إلى عدد من الشباب من أبناء سقطرى ممن تم تدريبهم في أبوظبي".