بعد ثماني سنوات في سجون جماعة الحوثيين في صنعاء، تنفس أربعة صحافيين يمنيين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام هواء الحرية، في ثالث يوم لسريان صفقة تبادل الأسرى.
وأطلق الحوثيون، اليوم الأحد، سراح الصحافيين؛ أكرم الوليدي وتوفيق المنصوري وحارث حميد وعبد الخالق عمران، ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة من صفقة التبادل، الموقع عليها بين الحكومة اليمنية والحوثيين في سويسرا الشهر الماضي.
ووصل الصحافيون إلى مطار تداوين في محافظة مأرب على متن طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى جانب عشرات من الأسرى العسكريين والمدنيين المختطفين.
وفي 11 إبريل/ نيسان 2020، أصدرت محكمة خاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء حكماً بإعدام الصحافيين الأربعة، ما أثار تنديداً واسعاً على المستويين المحلي والدولي.
وخلال سنوات السجن، فقد الصحافيان توفيق المنصوري وعبد الخالق عمران أبويهما ووالدتيهما وهم ينتظرون لقاء ولديهما القابعين في سجون الحوثيين، في واحدة من المواقف المؤثرة التي ظلت عنواناً لمعاناة أسر الصحافيين المختطفين.
واختطف الصحافيون الأربعة مع عدد من زملائهم في 9 يونيو/ حزيران 2015 من أحد فنادق صنعاء، واقتيدوا إلى مكان مجهول، قبل أن يتنقلوا بين عدد من السجون ويتعرضوا لأصناف من التعذيب الجسدي والنفسي.
ولا يزال مصير ثلاثة صحافيين مجهولاً في سجون الحوثيين، وهم وحيد الصوفي ومحمد الصلاحي ومحمد علي الجنيد، فيما يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي المطالِب بالانفصال اعتقال الصحافي أحمد ماهر، بالإضافة إلى الصحافي محمد قائد المقري المختطف من قبل تنظيم "القاعدة" بحضرموت منذ 2015، والصحافي علي محسن أبو لحوم المعتقل في سجون السعودية.
وسجلت تقارير حقوقية مقتل نحو خمسين صحافياً يمنياً منذ عام 2011 حتى ديسمبر/ كانون الأول 2022، آخرهم المصور فواز الوافي بتعز وصابر الحيدري بعدن، وسُجلت هاتان الحالتان ضد مجهول.