انطلقت فعاليات مهرجان أفلام الطلبة الدولي داخل جامعة فلسطين، في مدينة الزهراء، وسط قطاع غزة، اليوم الاثنين، ويتضمّن عروض أفلام تناقش العديد من القضايا اليومية والحياتية والوطنية للفلسطينيين.
وعَبّر عددٌ من الشابات والشبان الفلسطينيين عن آمالهم وآلامهم وطموحاتهم وتطلعاتهم لحياة أفضل، من خلال الأفلام والأعمال المرئية، التي تم تقديمها خلال المهرجان، بحضور مجموعة من الطلبة والمُختصين.
واستقبل المهرجان، الذي تنظمه كلية الإعلام وتكنولوجيا المعلومات في جامعة فلسطين، والمركز العربي للأبحاث والدراسات الإعلامية، نحو 150 فيلماً من بلدان مختلفة، ومنها فلسطين والأردن وسورية ولبنان ومصر وإيران وهولندا وغيرها.
وتنوعت الأعمال الفنية التي تم عرضها خلال مهرجان "طاقات شبابية".
وشاركت مريم أبو طه، وهي طالبة إعلام في جامعة فلسطين، في فيلم بعنوان "حُلم"، وهو فيلم روائي يناقش قضايا حقوقية، مثل الحق في العلاج والسفر والزواج وغيرها من الحقوق المكفولة للجميع.
وفي حديث مع "العربي الجديد"، قالت أبو طه إنّ انطلاق فعاليات المهرجان يعتبر "الشرارة الهامة للطلبة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وإبداعاتهم، ومساعداتهم في توصيل رسائلهم على أوسع نطاق".
وناقش فيلم "خطوة للأمام" لطالبة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في جامعة غزّة، هديل غانم، قضية الانقسام الفلسطيني الداخلي، من خلال قصّة رمزية تجري أحداثها في المصعد.
واعتبرت غانم أنّ الدور الأساسي للمهرجان يكمن "في دعم الأفكار الشبابية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي"، لافتةً إلى أنّه أحد الأدوات الهامة لإيصال الرسائل للعالم أجمع، "بلغة بسيطة وقريبة".
وجسّد فيلم "حكايات الشاطئ"، للطالبة حنين النواجي، من قسم الاعلام في جامعة فلسطين، تفاصيل الحياة اليومية داخل المُخيمات ومعاناة اللاجئين فيها، على اختلاف فئاتهم العمرية.
وفي حديث مع "العربي الجديد"، شدّد أحد المُشرفين على المهرجان، والمتخصص في مجال السينما التسجيلية والروائية، محمد البيومي، على أهمية الأفلام السينمائية بالنسبة للشعب الفلسطيني، خاصةً "عند تقديمها من طلاب وطالبات يحاولون إحداث تغيير في السلوك والأنماط الاجتماعية القائمة".
ولفت البيومي إلى أنّ لجنة التحكيم اختارت عرض 7 أفلام في يوم الافتتاح، على أن تتوزّع عروض بقية الأفلام على أيام المهرجان الثلاثة.
كذلك، أشار إلى أنّ مهرجان أفلام الطلبة الدولي هو الأوّل من نوعه في فلسطين، لافتاً إلى أنّ دورته الأولى تحمل شعار "طاقات شبابية"، بهدف تشجيع المواهب الشابة على تقديم رؤيتها للعالم، وتسليط الضوء على القضايا الحيوية والنوعية داخل المجتمع. إضافةً إلى "مساعدة المخرجين الشباب على تسويق أعمالهم، وتمكينهم من تحسين نوعية أعمالهم".