قدّم رماد بركاني ناجم عن ثورة بركان قديمة مساعدة إلى العلماء في استنتاج أن حفريات الإنسان البدائي التي عُثر عليها في إثيوبيا سنة 1967 هي في الواقع أقدم عمراً مما كان يُعتقد في السابق، ما يوسع الأفق أمام نظرة ثاقبة جديدة لفجر البشرية.
قال باحثون أمس الأربعاء إنهم استخدموا بصمات الكيمياء الجيولوجية في دراسة طبقة سميكة من الرماد الذي عثر عليه فوق رواسب بها حفريات، للتأكد من أنها نجمت عن ثورة بركان سبّب انطلاق الحمم والرماد على مساحة شاسعة من إثيوبيا قبل حوالى 233 ألف سنة.
New tephra dates push back the age of early Homo sapiens fossils found at #KibishFormation to 233,000 years, compared to previous estimate of 197,000 years. @Nature https://t.co/52jwvqfDRX pic.twitter.com/AwqvYvaBkl
— Yemane G. Tsige (@YemaneTsige) January 13, 2022
قال الباحثون إنّ وجود الحفريات تحت هذا الرماد يعني أن وجود الحفريات سابق لاندلاع البركان، لكن لم يتضح طول المدة بالسنين. وكان يُعتقد في السابق أن عمر الحفريات لا يتجاوز 200 ألف سنة على وجه التقريب.
اكتُشفت الحفريات التي يُطلق عليها "أومو 1"، في جنوب غرب إثيوبيا بمنطقة تُسمى تكوين أومو كيبش الجيولوجي خلال رحلة استكشافية بقيادة ريتشارد ليكي، العالم المتخصص في علم دراسة الإنسان القديم (الأنثروبولوجيا). وتشتمل الحفريات على جمجمة وفك سفلي شبه كامل، وبعض سلاميات العمود الفقري وأجزاء من الذراعين والساقين.
ويسعى العلماء لكشف المزيد عن توقيت وجود أصل الجنس البشري في أفريقيا.
وتقول سيلين فيدال، عالمة البراكين في جامعة كامبريدج، وهي المؤلفة الرئيسية للدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر"، إن النتائج الجديدة تتوافق مع أحدث النماذج العلمية التي تضع ظهور الإنسان العاقل في وقت ما بين 350 ألفاً و200 ألف سنة ماضية.
The Kibish formation in southern Ethiopia is most notable for Richard Leakey's work there in 1967 during which he and his team found one of the oldest remains of anatomically modern Homo sapiens 195,000 years old.
— Corby Waste (@MissionArtist) January 1, 2022
But far older hominem fossils were found in the Omo area too pic.twitter.com/7uhkOpueVJ
وأظهر بحث منشور في 2017 أن العظام والأسنان المُكتشفة في موقع جبل إرهود في المغرب يزيد عمرها على 300 ألف سنة، وهي تمثل أقدم حفريات تُنسَب إلى الإنسان العاقل.
لكن بعض العلماء يثيرون الشكوك في ما إذا كانت حفريات جبل إرهود تنتمي حقاً إلى جنسنا البشري.
(رويترز)