شددت المغنية الأميركية بريتني سبيرز، عبر "إنستغرام"، على أنّ أفراد عائلتها، ومنهم والدتها، "يجب أن يكونوا جميعاً في السجن" بسبب "ما فعلوه" بها خلال مرحلة الوصاية التي كانت مفروضة عليها، ورفعها القضاء الجمعة، ونشرت مقطع فيديو هو الأول منذ قرار المحكمة، شكرت فيه لمعجبيها دعمهم إياها في السنوات الأخيرة، معتبرة أنهم أنقذوا حياتها.
ولم تكشف سبيرز في التسجيل الذي تبلغ مدته دقيقتين ونشرته، مساء الثلاثاء، عن أي مشروع قريب، موضحة أنها كانت تحت الوصاية لمدة 13 عاماً، وأنها "سعيدة فحسب" بمعاودة حياتها اليومية المعتادة.
وأضافت: "أنا لست هنا لأكون ضحية (...)، بل للدفاع عن الأشخاص الذين يعانون إعاقات حقيقية وأمراضاً حقيقية. أنا امرأة قوية، ويمكنني أن أتخيل ما فعله النظام بهؤلاء الأشخاص". وتابعت قائلةً: "آمل أن يكون لقصتي الصغيرة تأثير، وأن تساهم في إحداث تغيير في هذا النظام الفاسد".
ثم شكرت لحركة "فري بريتني" ("حرروا بريتني") مواظبتها على إثارة قضيتها، وإذ ذكّرت بأن صوتها "كان مكتوماً لمدة طويلة"، توجهت إلى مناصريها قائلة: "لقد عملتم على توعية الجمهور (...) وأعتقد أنكم أنقذتم حياتي".
وتحدثت سبيرز عن رغبتها في أن تصبح "مدافعة عن الأشخاص الذين يعانون من إعاقات حقيقية"، وعن أملها في أن يترتب عن قصتها أثر "يغير النظام الفاسد".
وقالت إنّ الأمور البسيطة هي التي تحدث تغييرات ضخمة، مضيفةً أنها أصبحت تشعر الآن بالامتنان لكل يوم تستمتع فيه بحريتها بعدما استردت "مفاتيح سيارتها" وبطاقتها المصرفية ونقودها، وبعد أن أصبحت "قادرة على أن تعيش حياة مستقلة وتشعر بكيانها كامرأة".
واستقطب التسجيل أكثر من خمسة ملايين مُشاهَدة، صباح الأربعاء، وأُرفِق بنص أكثر حدةً كتبت فيه: "لا أزال أشعر عندما أستيقظ كل صباح بالذهول لما فعلته عائلتي والوصاية بي... لقد كان ذلك مثبطاً للمعنويات ومهيناً". وأضافت: "أنا لا أتحدث عن الأمور السيئة التي فعلوها بي والتي يجب أن يكونوا جميعاً في السجن بسببها... ومنهم والدتي الممارِسة (دينياً)". ووعدت بألا تصمت، مؤكدة أنها لم تنس "شيئاً".
وخلال مرحلة خضوعها للوصاية، درجت المغنية على نشر صور لها ورسائل طويلة ومقاطع فيديو تتضمن رقصات عبر شبكة "إنستغرام" التي كانت الوسيلة المفضلة لديها للتواصل مع جمهورها.
ظلت حياة بريتني الشخصية، وثروتها البالغة 60 مليون دولار، تحت وصاية والدها لمدة 13 عاماً، حتى أنهت المحكمة هذه الوصاية، في الأسبوع الماضي، بعد نزاع قانوني طويل.
(فرانس برس، رويترز)