- غودريش، التي أصبحت من أبرز شخصيات حركة مي تو في فرنسا بعد اتهامها لمخرجين بالاعتداء الجنسي، حضرت التصويت وشهدت موافقة جميع الأعضاء.
- اللجنة البرلمانية ستركز على تحديد الآليات وأوجه القصور التي تسمح بوقوع الانتهاكات وأعمال العنف، وتقديم التوصيات لمعالجتها، موسعةً نطاق التحقيق ليشمل قطاعات ثقافية أخرى.
وافق البرلمان الفرنسي على تشكيل لجنة للتحقيق في العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في السينما والقطاعات الثقافية الأخرى، الخميس، بعد شهرين من نداء أطلقته الممثلة جوديث غودريش من داخل مجلس الشيوخ.
وكانت غودريش قد طالبت في كلمة ألقتها خلال جلسة اجتماع في مجلس الشيوخ الفرنسي في فبراير/ شباط الماضي، بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في قانون العمل بعالم السينما الفرنسية و"المخاطر المحدقة بالنساء والأطفال" في هذا المجال. كما كرّرت مطالبتها خلال جلسة استماع أخرى أمام مجلس النواب في مارس/ آذار الماضي.
وصارت الممثلة والمخرجة، البالغة 52 عاماً، من أبرز شخصيات حركة مي تو في فرنسا منذ أن اتهمت المخرجين بونوا جاكو وجاك دويون بالاعتداء عليها جنسياً عندما كانت مراهقة. مع العلم أن كلاهما نفى هذه الاتهامات.
ووافق جميع أعضاء الجمعية الوطنية الـ52 الذين حضروا التصويت على إنشاء اللجنة، على مرأى من جوديث غودريش التي كانت حاضرة في الشرفة العامة بالمجلس.
وقالت النائبة عن حزب الخضر فرانشيسكا باسكيني: "لقد حان الوقت للتوقف عن فرش السجادة الحمراء لمرتكبي الانتهاكات"، مشيرةً إلى أن اللجنة الجديدة ستنظر في "وضع القصّر في مختلف قطاعات السينما والتلفزيون والمسرح والأزياء والإعلان"، فضلاً عن حالة البالغين العاملين فيها.
وعلى أساس اقتراح غودريش، قررت لجنة برلمانية معنية بالثقافة توسيع نطاق التحقيق ليشمل أيضاً قطاعات ثقافية أخرى.
وتقوم مهمة اللجنة على "تحديد الآليات وأوجه القصور التي تسمح بوقوع هذه الانتهاكات وأعمال العنف المحتملة"، و"تحديد المسؤوليات"، وتقديم التوصيات.
ويأتي التصويت البرلماني غداة إعلان الممثلة إيسيلد لو بيسكو (41 عاماً) في سيرتها الذاتية أنها تعرضت أيضاً للاغتصاب من جاكو خلال علاقة بدأتها معه عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، لكنها لم تكن جاهزة حينها لتوجيه اتهامات بحقه.
في المقابل، قدمت جوديث غودريش شكوى قانونية ضد المخرج البارز، بشأن انتهاك مفترض حصل خلال علاقة بدأت عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها في حين كان يكبرها بـ25 عاماً. كما اتهمت دويون رسمياً بالاعتداء عليها حين كانت في سن الخامسة عشرة أثناء مشاركتها في فيلم من إخراجه.
(فرانس برس)