بوركينا فاسو تعلّق بثّ "تي في 5 موند" لمدة 6 أشهر

19 يونيو 2024
سبق أن عُلِّق عمل محطة تي في 5 موند مدة أسبوعين (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سلطات بوركينا فاسو تعلق عمل قناة "تي في 5 موند" الفرنسية لمدة ستة أشهر وتغرمها 76 ألف يورو بتهمة بث تصريحات مغرضة حول الوضع الأمني، في إطار إجراءات مماثلة ضد وسائل إعلام أجنبية أخرى منذ انقلاب أكتوبر 2022.
- المجلس الأعلى للاتصال ينتقد برنامجاً استضاف الصحافي نيوتن أحمد باريي الذي انتقد النظام العسكري، معتبراً تصريحات البرنامج متحيزة وتقلل من جهود السلطات في استرداد الأراضي الوطنية.
- بوركينا فاسو تواجه تحديات أمنية متزايدة مع هجمات جهادية أدت إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح مليونين، فيما ينفي الجيش شائعات حول تمردات عسكرية.

أعلنت سلطات بوركينا فاسو الثلاثاء تعليق عمل "تي في 5 موند" الناطقة بالفرنسية مدة ستة أشهر متهمة إياها ببثّ "تصريحات مغرضة"، بعد برنامج تناول الوضع الأمني في البلاد. وأتى تعليق عمل هذه المحطة وتغريمها مبلغ 50 مليون فرنك أفريقي (نحو 76 ألف يورو)، بعد إجراءات مماثلة في حق مجموعة كبيرة من وسائل الإعلام الأجنبية، ولا سيما الفرنسية، علقت عملها موقتاً أو بشكل نهائي منذ وصول الكابتن إبراهيم تراوري إلى السلطة نتيجة انقلاب في أكتوبر/ تشرين الأول 2022.

وفي بيان نُشر مساء الثلاثاء، انتقد المجلس الأعلى للاتصال نشرة إخبارية الاثنين استضافت نيوتن أحمد باريي، الصحافي والرئيس السابق للجنة الانتخابية في بوركينا فاسو بين 2014 و2021، الذي ينتقد النظام العسكري الحاكم راهناً. وخلال البرنامج سُئل باريي عن الوضع الأمني في بوركينا فاسو بشكل خاص، بعد مضيّ أسبوع على هجوم جهادي حصد ضحايا، بعدما استهدف عسكريين ومدنيين في مانسيلا في شمال شرق البلاد قرب النيجر، وأعلنت مسؤوليتها عنه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.

وصرّح المجلس بأنه "رصد تلميحات مغرضة وكلاماً متحيزاً يلامس التضليل الإعلامي وتصريحات من شأنها التقليل من أهمية الجهود التي تبذلها السلطات الانتقالية وقوات الدفاع والمواطنين في مسعاها لاسترداد الأراضي الوطنية".

وسبق أن عُلِّق عمل محطة تي في 5 موند مدة أسبوعين في 28 إبريل/ نيسان، لبثّها تقريراً لمنظمة هيومن رايتس ووتش يتهم الجيش "بممارسات" في حق مدنيين. وقد عُلِّق موقعها الإلكتروني، فضلاً عن ستة مواقع إخبارية أخرى للأسباب نفسها "حتى إشعار آخر".

من جهة أخرى، نفى الجيش مساء الثلاثاء في بيان "شائعات تسري عبر وسائل التواصل الاجتماعي" وتشير منذ أيام إلى حصول "تمردات في بعض الثكنات العسكرية"، معتبراً أنها "كاذبة ولا أساس لها".

وتواجه بوركينا فاسو، على غرار جارتيها النيجر ومالي منذ عقد من الزمن تقريباً، هجمات جهادية، أدت إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح مليونين.

(فرانس برس)

المساهمون