أُرجئ الثلاثاء إطلاق التلسكوب الفضائي الأقوى على الإطلاق "جيمس ويب" إلى الفضاء، وهذه المرة بسبب الظروف المناخية في مدينة كورو في غويانا الفرنسية حيث يُفترض أن يحمله صاروخ "أريان 5".
ومن المحتمل أن تُجرى عملية الإطلاق السبت في 25 ديسمبر/كانون الأول بدلاً من الموعد الذي كان مقرراً وهو الجمعة، فتكون بالتالي هدية عيد الميلاد الحقيقية لعلماء الفلك في كل أنحاء العالم، الذين ينتظرون هذا المرصد الجديد منذ ثلاثة عقود.
Before the James Webb Space Telescope can #UnfoldTheUniverse, it has to literally unfold. Find mission updates at:
— NASA (@NASA) December 21, 2021
- @NASAWebb (play-by-play)
- https://t.co/sGBPzkchmf (milestones)
- @NASA (livestreams)
- https://t.co/ht9HRe1k1U (major news)
Timeline: https://t.co/aY8ybuWvnW pic.twitter.com/NhMkZiFWH6
وأعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، في بيان، أنّ الإطلاق "أُجّل" بسبب "سوء الأحوال الجوية"، مشيرةً إلى أنّ "تاريخ الإطلاق الجديد هو 25 ديسمبر"، في أقرب وقت ممكن ضمن نافذة إطلاق مفتوحة بين الساعة 12:20 والساعة 12:52 بتوقيت غرينتش.
وأوضحت "ناسا" أنّ "تقريراً جديداً عن حال الطقس سيُنشر مساء غد لتأكيد موعد 25 ديسمبر"، علماً أن الصاروخ والتلسكوب موجودين حالياً داخل مبنى.
UPDATE: @NASAWebb completed its Launch Readiness Review & is safe atop its Ariane 5 rocket.
— NASA (@NASA) December 21, 2021
However, the weather in French Guiana isn’t looking good.
Launch is now no earlier than Dec 25 at 7:20am ET (12:20am UTC). We’ll monitor things & keep you posted. https://t.co/94ZOj9aU6Y pic.twitter.com/CwfdGmLn0R
وهذه المرة الثالثة التي يؤجّل فيها إطلاق التلسكوب بسبب مشاكل بسيطة. إذ ارتبط التأجيل الأول بحادث وقع أثناء استعدادات التلسكوب نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، في حين كان التأجيل الثاني عائداً إلى مشكلة اتصال بالمنظومة الأرضية.
وبعد وقت قصير من إعلان التأجيل الجديد، كتب مدير "ناسا" بيل نيلسون عبر "تويتر" "شكراً للفرق (...) التي عملت ساعات إضافية لضمان إطلاق آمن" للتلسكوب.
وأضاف أنّ "العدّ التنازلي حتى 25 ديسمبر بدأ" ، وأرفق رسالته برسم رمزي يمثّل هدية.
وقال نيلسون، في المؤتمر الصحافي الأخير الذي نظمته وكالة الفضاء الأميركية قبل الإقلاع، "إنّها مهمة غير عادية، ومثال ساطع عمّا يمكننا تحقيقه عندما نحلم بشكل كبير"، مضيفاً "ويب سيغيّر نظرتنا إلى الكون".
واعتبر مدير المهمات العلمية في "ناسا" توماس زوربوخن، أنّ "جيمس ويب يمثّل عقداً جديداً مثيراً من العلم لـ"ناسا" والمجتمع الدولي بأسره".
وبُني هذا التلسكوب، الجوهرة الهندسية فائقة التعقيد، في الولايات المتحدة تحت إشراف "ناسا"، ويتضمّن أدوات من وكالتي الفضاء الأوروبية والكندية.
وقُدّم "جيمس ويب" على أنّه خليفة التلسكوب "هابل" الذي أُطلق في العام 1990. وستشمل مهمّته اكتشاف مراحل الفضاء كلّها بدقة عالية، وذلك حتى العصور الأولى للكون وتشكيل المجرات الأولى.
وسيوضع في مدار حول الشمس على بعد كيلومتر ونصف كيلومتر من الأرض.
(فرانس برس)