تحدٍ جديد أمام السلطات في البرازيل بعد العودة المفاجئة لمنصة إكس

19 سبتمبر 2024
حجب القضاء البرازيلي تطبيق إكس في أغسطس الماضي (ياب آريينز/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عادت شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" إلى البرازيل بفضل حيلة تقنية، رغم الحظر القضائي المفروض عليها، مما أثار جدلاً حول حرية التعبير.
- أمر القاضي البرازيلي ألكسندر دي مورايس بحجب المنصة بعد تجاهلها قرارات قضائية لمكافحة المعلومات المضللة، مما زاد من التوتر بينه وبين إيلون ماسك.
- استخدام "إكس" لشركة كلاودفلير للأمن السيبراني جعل حظر التطبيق أكثر تعقيداً، حيث تتغير عناوين IP باستمرار، مما يصعب حظرها دون التأثير على خدمات أخرى.

أدت حيلة تقنية، الأربعاء، إلى عودة شبكة التواصل الاجتماعي إكس إلى البرازيل، رغم الحظر القضائي المفروض عليها، في فصل جديد من الصراع بين السلطات وإيلون ماسك الذي أكدت مجموعته أنّها مناورة "لا إرادية". وتفاجأ بعض البرازيليين، الأربعاء، بتمكنهم مرة أخرى من الوصول إلى تطبيق الهاتف المحمول الخاص بالتطبيق الذي عرف سابقاً باسم "تويتر"، عبر الشبكة الخلوية والواي فاي، بينما ظل الوصول مستحيلاً بالنسبة للمستخدمين الآخرين.

وفي 30 أغسطس/آب الماضي، حُظرت المنصة في أكبر دولة في أميركا اللاتينية، بعد مواجهة طويلة بين مالكها الملياردير الأميركي إيلون ماسك والقاضي في المحكمة العليا البرازيلية ألكسندر دي مورايس. وأمر هذا القاضي النافذ والمثير للجدل بحجب المنصة، بعدما تجاهلت "إكس" التي يستخدمها 22 مليون شخص في البرازيل (أكثر من 10% من السكان)، سلسلة من القرارات القضائية المرتبطة بمكافحة المعلومات المضللة.

وشرحت الرابطة البرازيلية لمقدمي خدمات الإنترنت (أبرينت)، كيف كان استئناف خدمات منصة إكس جزئياً ممكناً من الناحية التقنية. قالت في بيان: "تم تحديث تطبيق إكس خلال الليل، ما أدى إلى تغير كبير في هيكليته".

بحسب الرابطة، فإن استخدام "إكس" لشركة كلاودفلير للأمن السيبراني التي تلجأ إلى عناوين بروتوكول (IP) تتغيّر باستمرار "يجعل حظر التطبيق أكثر تعقيداً". في السابق، كانت هذه العناوين (التي تحدّد أجهزة مستخدمي الإنترنت) ثابتة ويمكن حظرها بسهولة.

وأوضحت أن "الكثير من العناوين هذه مشتركة مع خدمات مشروعة أخرى، مثل البنوك والمنصات الكبيرة، ما يجعل من المستحيل حظر عنوان IP من دون التأثير على الخدمات الأخرى".

وأدى تعليق المنصة في البرازيل، حيث كان لديها نحو 22 مليون مستخدم، إلى إطلاق جدل حاد في أكبر دولة في أميركا اللاتينية وخارجها، حول حدود حرية التعبير على شبكات التواصل الاجتماعي. كما عزّز حجب "إكس" العداء بين إيلون ماسك ودي مورايس، الذي يصفه مالك المنصة بأنه "ديكتاتور".

ورأى أستاذ الاتصالات في مؤسسة غوتوليو فارغاس، ألكسندر كاراميلو، في حديث مع وكالة فرانس برس، أن عودة منصة إكس "أظهرت فشل" قضاة المحكمة العليا، لأن ذلك "يظهر أنهم لا يعرفون ما يفعلون، ويجهلون ما هو ممكن تقنياً".

(فرانس برس)

المساهمون