تزيين مائدة رمضان لإفطار ممتع
كارين إليان ضاهر
للوهلة الأولى، قد يبدو للبعض أن تزيين المنزل والمائدة الرمضانية يطغى عليه الجانب التقليدي، ولا يتطلب الابتكار ومواكبة الموضة. في الواقع، لهذا الطابع المرتبط بالعادات والتقاليد حيزاً مهماً في شهر رمضان، إنما في الوقت نفسه يعتبر التجدد مطلوباً دائماً من خلال لمسات معينة تحمل الابتكار والإبداع لأجواء مميزة بعيدة عما هو متعارف عليه.
تؤكد خبيرة تنظيم وتزيين المناسبات والأعراس مايا طوبيا أن الابتكار ممكن في أبسط التفاصيل على المائدة الرمضانية، بدءاً من الأطباق. فلطالما اعتُمدت تلك البسيطة الخالية من النقوش في السابق، أما اليوم فثمة أطباق تتميز بنقوشها لتضفي على المائدة طابعاً خاصاً.
ينطبق هذا على صواني تقديم الأطباق، فتكون بمستويات أعلى من المائدة، وتتميز أيضاً بنقوشها. مع الإشارة إلى أن وجود نقش الخط العربي والأحرف العربية على المائدة، سواء في تزيين الإكسسوارات أو الأطباق، يضفي لمسة جميلة. من جهة أخرى، تنصح طوبيا المرأة بأن تباشر بتزيين المنزل استعداداً لاستقبال رمضان، باستخدام الإكسسوارات الرائجة لأجواء رمضانية مميزة، مثل الهلال الكبير الذي يزين المنزل، وتضاف إليه الإنارة.
من ناحية أخرى، هناك أخطاء شائعة يقع فيها كثيرون عند تزيين المائدة الرمضانية، مثل إضافة الإكسسوارات الكبيرة على المائدة، فتحجب النظر أمام المجتمعين حولها، وتمنعهم من مشاركة الأحاديث.
خطأ شائع تشير إليه طوبيا، هو تزيين المائدة كاملة، ثم عندما يجلس الكل حولها، تنزع الإكسسوارات والزينة لإفساح المجال لوضع الأطباق. الأفضل هو وضع الأطباق كلّها على المائدة، وبعدها يمكن تزيينها، على أن تكون الإكسسوارات صغيرة وناعمة وتضفي لمسات بسيطة؛ إذ توضع بين الأطباق بشكل لا تكون فيه ضرورة لإزالتها حتى توضع الأطباق.
وتعتبر الفوانيس من الإكسسوارات المثلى للأجواء الرمضانية. هي متوافرة بكثرة في الأسواق، ويسهل تزيين المائدة الرمضانية بها بألوانها المتعددة وأشكالها المختلفة المتوافرة، بما يتوافق مع ديكور المنزل والأجواء المحيطة.
كما يعتبر الشمعدان من الإكسسوارات المحبذة لتزيين المائدة الرمضانية لما يضفيه من أجواء دافئة. أما الورد، فليس من الاختيارات الفضلى، وقد يخف اعتماده في هذه المناسبة.
كما يمكن وضع أطباق صغيرة مزينة بهذا النوع من النقوش أو بالخط العربي لوضع حبات التمر فيها. وتزين الموائد الرمضانية أيضاً خواتم المناديل المستوحاة من الطابع الرمضاني لتمتاز المائدة بالغنى والأناقة. أما جهاز تسخين الأطباق، فبدلاً من أن يكون من الستانلس ستيل، يمكن أن يكون عصرياً، وهو متوافر من علامات عدة حالياً.
اللون المفضل حالياً للشهر الكريم، والذي يضفي أجواء مميزة هو الذهبي، ويمكن أن يكون باهتاً وليس لامعاً، لمواكبة أحدث الصيحات.
تشير طوبيا إلى المبخرة التي تتفنن علامات عديدة متخصصة بتنسيق الموائد وبديكور المنزل حالياً في تقديم ابتكارات جديدة وعصرية منها لشهر رمضان، كما تقترح تقديم هدية خاصة للضيوف. قد توضع على المائدة في الطبق أو قربه إذا كانت هدية صغيرة، أو قد تكون أكبر حجماً فتعطى عند خروج الضيوف.
ومن الهدايا التي يمكن تقديمها شمعة صغيرة أو علبة صغيرة من البورسولان تحتوي على التمر، أو حتى علبة للبخور.