"نعيش أزهى عصور حرية الرأي وحقوق الإنسان"، هكذا علق مغردون مصريون، ساخرين من قرار نيابة أمن الدولة العليا، حبس الأكاديمي المرموق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أيمن منصور ندا، 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة "ترويج أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمجتمع وتكدير الأمن والسلم العام والإضرار بمصالح الدولة" من خلال منشوراته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد اعتقاله في ظروف غامضة منذ خمسة أيام تقريبا.
واعتبر المغردون أن حبس ندا استمرار لسياسة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي الأمنية لقمع أي وجهة نظر لا تسير في ركابهم، على عكس ما يروج له السيسي وأذرعه الإعلامية، من اهتمامه بحقوق الإنسان.
وكان ندا قد عُين رئيساً لقناة "المحور" الفضائية العام الماضي ثم تم إبعاده، ومنذ ذلك الوقت وهو يهاجم إدارة المخابرات العامة للمشهد الإعلامي، كما يكيل الانتقادات للواء عباس كامل، مدير الجهاز ومدير مكتبه، المقدم أحمد شعبان الذي وصفه "برئيس تحرير مصر"، في أحد مقالاته على حسابه الرسمي على موقع فيسبوك قبل أن يتم حذفه، وقام بكتابة سلسلة مقالات تهاجم الأذرع الإعلامية للنظام، ووصفها بإعلام السامسونغ، وأسماها "إعلام البغال".
ودخل ندا في معركة مع رئيس جامعة القاهرة محمد الخشت، قائلاً إنه توجد ملفات عن فساده وإنه سيتوجه بها للجهات المختصة. وكان ندا يؤكد دائمًا تأييده للسيسي ويشيد بإنجازاته.
ودشن مغردون وسومًا مثل #متضامن_مع_الدكتور_أيمن_منصور_ندا، و#الحرية_لأيمن_منصور_ندا.
وعلق الكاتب الصحافي أنور الهواري، في منشور مطول على فيسبوك: "١ - الأستاذ الكبير دكتور أيمن منصور ندا هو من نوابغ جيله، ومن مفاخر أمته، أكاديمي بالمعيار الأوروبي، ومثقف واسع الإحاطة، وكاتب من الوزن الثقيل. ٢- خشيتُ عليه من الأذى، وهو يخوض المعارك وحيداً، اتصلت به، ورجوته أن يتوقف تماماً، ولو بصورة مؤقتة، عن الكتابة، وأن يحافظ على نفسه وأسرته، وأن يدخر طاقته للمستقبل، وأن يتفرغ في هذه المرحلة للعلم والتأليف، حتى قلت له؛ رئاسة جامعة القاهرة في انتظار النابغين من أمثالك، كان ودوداً في الرد، وممتناً للاتصال، حدث ذلك منذ أسبوع تقريباً. ٣- ثم قرأت أنه رهين الحبس، ثم رأيت صورته والكلابشات في معصمه، وهو يُساقُ إلى المجهول، فتألمت له، وتألمت لكل قيمة نبيلة تتم كلبشتها معه، وحزنت لدلالة المشهد، حزنت أن تكون هذه هي مكافأة العلم، وحزنت أن تكون هذه هي جائزة الجسارة والرجولة والشجاعة والإقدام، حزنت أن يكون هذا مصير من يجرؤ على الكلام".
وكتب محمد عبد الرحمن: "اعتقال الدكتور #أيمن_منصور_ندا رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون جامعة القاهرة لهجومه على الإعلاميين المصريين المحسوبين على النظام، واصفاً إياهم بمجموعة من الطباليين والرقاصين وانهم سبب الكثير من المشاكل التي تمر بها مصر.. ملحوظة: الدكتور مؤيد للسيسي حتى الآن.".
وغرد شريف مستعينا بمقولة السيسي الشهيرة: "اعتقال د.أيمن منصور ندا عضو هيئة تدريس كلية الإعلام جامعة القاهرة بعد كشفه فساد الخشت رئيس جامعة القاهرة.. تركوا الفاسد واعتقلوا المعترض على الفساد.. واللي مايرضيش ربنا إحنا معاه .. نؤيده وندعمه".
وتذكر ناجي عباس تصريحات السيسي عن حقوق الإنسان: "حقوق الإنسان في الجمهورية الجديدة باتت لها استراتيجية، لذا صدر قرار اليوم بحبس الدكتور أيمن منصور ندا 15 يوماً على ذمة التحقيق، لتقديمه بلاغات ضد فساد عثمان الخشت في صفحته على الفيس بوك.. اعتقال الناس دون وجه حق يبشر بمصير أسود. #متضامن_مع_الدكتور_أيمن_منصور_ندا".
حقوق الانسان في الجمهورية الجديدة بات لها استراتيجية، ولذا صدر قرار اليوم بحبس الدكتور أيمن منصور ندا 15 يوماً على ذمة التحقيق، لتقديمه بلاغات ضد فساد عثمان الخشت في صفحته على الفيس بوك
— Nagi Abbas (@IbnAbbasElmasry) September 28, 2021
اعتقال الناس دون وجه حق يبشر بمصير أسود#متضامن_مع_الدكتور_أيمن_منصور_ندا pic.twitter.com/PAn14WZZHw