تعطّلت شبكات التواصل الاجتماعي في باكستان، بعدما اعتقلت الشرطة اليوم الثلاثاء رئيس الوزراء السابق عمران خان، كما تعطّلت شبكة الإنترنت في معظم مناطق البلاد.
ووفقاً للإعلان الصادر عن هيئة الاتصالات الباكستانية، فقد توقفت خدمة الإنترنت تماماً في إسلام أباد وروالبندي في الوقت الحالي، كما أوقفت حكومة البنجاب أيضاً خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة.
ولم تعلن الحكومة والإدارات الخاصة الأسباب وراء تعطل شبكة الإنترنت الذي أثر على حياة المواطنين في البلاد بشكل كبير.
وقال محمد رفيع، أحد سكان العاصمة الباكستانية إسلام أباد، لـ"العربي الجديد"، إن "شبكات التواصل الاجتماعي كلها معطلة في باكستان، ولا يمكن لنا أن نفتح صفحات فيسبوك وتويتر ويوتيوب، ولعل السبب هو منع قيادات حزب عمران خان من توجيه الخطابات إلى الشعب".
وأشار رفيع إلى أن شبكات التواصل الاجتماعية قد لا يكون لها أثر على حياة المواطنين، لكن الأمور لم تقف عند هذا الحد بل تعطلت شبكات الهاتف النقال والشبكة العنكبوتية أيضاً في معظم مناطق البلاد، وهذا له تأثير كبير على حياة عامة المواطنين.
في الأثناء، نقلت قناة إيه آر واي نيوز المحلية، عن مصادر في الحكومة لم تسمها، أن منصات التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت قد تعطّلت من أجل منع أنصار وقيادات حزب خان من شن حملات مشوّهة ضد مؤسسات الدولة.
وكانت السلطات الباكستانية قد اعتقلت خان اليوم من مقر محكمة إسلام أباد في قضية فساد، بأمر من إدارة المحاسبة الوطنية، ما أثار غضب أنصاره.
ولا تزال المواجهات مستمرة بين أنصار خان وقوات الأمن الباكستانية، ما أدى إلى إصابات، كما أضرم المحتجون الغاضبون النيران في عدد من سيارات الشرطة.
ونفذت الحكومة في مختلف المناطق المادة الدستورية رقم 144 التي تمنع التجمعات، لكن بعد أن فشلت تلك الخطوة في منع تجمع أنصار خان، لجأت إلى خطوات أخرى، منها وقف شبكات الهاتف والإنترنت.