تعطّلت خدمات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء باكستان بشكل واسع ليلة الأحد، في الوقت الذي يستعد فيه حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان لإطلاق حملة ضخمة عبر الإنترنت قبل الانتخابات الشهر المقبل.
ورُفض ترشيح خان ومعظم كبار زعماء حزبه، حركة الإنصاف الباكستانية، للانتخابات المقررة في الثامن من فبراير/شباط، فيما يقولون إنها حملة تشنها المؤسسة التي يقودها الجيش لإحباط مشاركتهم.
وخططت الحركة لإجراء حملة وطنية وعالمية ضخمة مساء اليوم الأحد، لإطلاق بيانها وجمع أموال الحملة، لكن انقطاع الإنترنت بدا أكبر.
وقالت "نتبلوكس"، وهي منظمة تراقب الأمن السيبراني وإدارة الإنترنت، إن "الحادث يتوافق مع أحداث سابقة لتصفية وسائل التواصل الاجتماعي، والتي فُرضت جميعها خلال مسيرات حزب المعارضة أو خطابات زعيم المعارضة عمران خان".
وقال مدير "نتبلوكس"، ألب توكر، لوكالة "فرانس برس"، إن الاضطرابات أثّرت في شركات الاتصالات في جميع أنحاء البلاد. وأوضح أن "مثل هذا الاستهداف لوسائل التواصل الاجتماعي على مستوى الدولة تجاه الأنشطة السياسية يكاد يكون غير مسبوق على هذا النطاق. فنزويلا دولة أخرى استخدمت إجراءات مماثلة للحد من خطابات وتجمعات المعارضة".
وأدان مجلس حقوق الإنسان الباكستاني التعطيل، ووصفه بأنه "انتهاك للقانون الدولي". وقال في "إكس": "في سياق الانتخابات، يجب أن تحصل جميع الأحزاب السياسية على الحق الأساسي في حرية التعبير، وتقع على عاتق حكومة باكستان مسؤولية دعم الحقوق الأساسية".