توقيف رجل أثناء تهريب ثعابين في جيبه إلى الصين

10 يوليو 2024
ثعبان في متجر في هونغ كونغ، 31 يناير 2011 (مايك كلارك/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أوقفت الجمارك الصينية رجلاً حاول تهريب 104 ثعابين حية من هونغ كونغ إلى شنتشن عبر حشرها في سرواله، بما في ذلك أنواع غير محلية مثل ثعابين الحليب والذرة.

- الصين تتخذ إجراءات صارمة ضد تهريب الحيوانات، حيث تحظر قوانينها جلب الأنواع غير المحلية دون إذن، مع عقوبات قانونية للمخالفين.

- جرائم الحياة البرية ترتبط بجماعات الجريمة المنظمة التي تستغل التناقضات التنظيمية والفساد لتجنب الكشف والملاحقة القضائية.

أعلنت الجمارك الصينية أمس الثلاثاء توقيف رجل خلال محاولته تهريب ثعابين حية يناهز عددها المائة إلى البر الرئيسي للصين عن طريق حشرها في سرواله. وقالت الجمارك في بيان إن عناصرها أوقفوا المسافر الذي لم يُذكر اسمه أثناء محاولته الدخول من هونغ كونغ التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، إلى مدينة شنتشن الحدودية.

وجاء في البيان: "عند التفتيش، اكتشف موظفو الجمارك أن جيوب السروال الذي كان يرتديه الراكب كانت معبأة بستة أكياس من القماش ومختومة بشريط لاصق". وأضاف "بمجرد فتح كل كيس تبيّن أنه يحتوي على ثعابين حية بمختلف أشكالها وأحجامها وألوانها".

ثعابين وزواحف حرشفية

قال البيان إن العناصر صادروا 104 من الزواحف الحرشفية، بما في ذلك أفاعٍ من نوع ثعابين الحليب وثعابين الذرة، والكثير منها من الأنواع غير المحلية. وأظهر مقطع فيديو اثنين من حرس الحدود وهما يحدقان في أكياس بلاستيكية شفافة مليئة بثعابين حمراء ووردية وبيضاء.

وتُعدّ الصين من أكبر مراكز تهريب الحيوانات في العالم، لكنّ السلطات اتخذت إجراءات صارمة ضد التجارة غير المشروعة في السنوات الأخيرة. وتحظر قوانين الأمن البيولوجي ومكافحة الأمراض في البلاد على الناس جلب الأنواع غير المحلية من دون إذن. وقالت مصلحة الجمارك: "من يخالف القواعد سيُحاسَب وفقاً للقانون"، من دون أن تحدد عقوبة الرجل.

كيف يعمل تهريب الحيوانات؟

يشرح موقع الأمم المتحدة أن جرائم الحياة البرية ترتبط بأنشطة مجموعات الجريمة المنظمة الكبيرة والقوية التي تعمل في بعض النظم البيئية الأكثر هشاشة وتنوعاً في العالم، من الأمازون في القارة الأميركية إلى المثلث الذهبي جنوب شرقي آسيا. وتنشط جماعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود في أدوار مختلفة على طول السلسلة التجارية، بما في ذلك التصدير والاستيراد والسمسرة والتخزين والحفظ وتربية العينات الحية أو التعامل مع المعالجات.

ويستغل المتاجرون التناقضات ونقاط الضعف في التنظيم والتنفيذ، ويكيّفون أساليبهم وطرقهم بشكل مستمر لتجنب الكشف والملاحقة القضائية. ويلعب الفساد دوراً رئيسياً في تقويض الإجراءات ضد تجارة المخلوقات البرية، ومع ذلك نادراً ما تجري مقاضاة المتهمين بجرائم الحياة البرية من خلال قوانين مكافحة الفساد، التي توفر صلاحيات تحقيق معزَّزة وعقوبات أعلى من تلك المنصوص عليها في التشريعات البيئية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون