توقيف شخصين بتهمة "نشر الأكاذيب" حول مقتل إبراهيم رئيسي في إيران

24 مايو 2024
مشاركون في جنازة رئيسي وسط العاصمة طهران، 22 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الأجهزة الإيرانية توقف شخصين بتهمة "نشر الأكاذيب" و"الإساءة" عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول حادث سقوط مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقيه، بما في ذلك اعتقال شخص نشر فيديو مزور وآخر استخدم صفحاته للتشويش على الرأي العام.
- الحادث أثار حالة من الحزن والحداد في إيران، مع تباين المشاعر على شبكات التواصل الاجتماعي، وسط تحذيرات من الأجهزة القضائية والأمنية بشأن نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة حول مصير الرئيس رئيسي ومرافقيه.
- الحكومة الإيرانية تؤكد على ضرورة متابعة الأخبار من المصادر الرسمية وتوعد بملاحقة قانونية لمن ينشرون مضامين كاذبة أو مسيئة، معلنة وفاة رئيسي ومرافقيه في تحطم المروحية ومؤكدة على أهمية الالتزام بالحقائق واحترام ذكرى الضحايا.

أوقفت الأجهزة الإيرانية شخصين، خلال اليومين الأخيرين، بتهمة "نشر الأكاذيب" حول حادث سقوط مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقيه، و"الإساءة" إليهم على شبكات التواصل الاجتماعي. وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني أوقفت شخصاً نشر "مقطع فيديو مزوراً" حول الحادث الذي أودى بحياة إبراهيم رئيسي وحاز أكثر من 30 مليون مشاهدة خلال أيام. وكان الموقوف قد زعم في الفيديو أن ذنب المروحية التي عُثر على حطامها الاثنين الماضي لا يعود لنفس المروحية (الأزرق)، التي كانت تقلّ رئيسي.

غير أن "تسنيم" ووكالات أنباء إيرانية أخرى نشرت صوراً ومقاطع لحطام المروحية المنكوبة، تظهر أن لا فرق بين ذنب المروحية التي كانت تقلّ إبراهيم رئيسي وتلك التي عثرت على حطامها. وأضافت المصادر أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني سلمت المعتقل إلى الجهاز القضائي.

وفي السياق نفسه، ذكرت شرطة محافظة قم، الجمعة، أنها اعتقلت شخصاً آخر نشر "الأكاذيب" حول الحادث و"أساء" إلى ضحايا الطائرة. وذكر نادي المراسلين الشباب الإيراني أن الموقوف يملك مطعما في قضاء كهك، جنوبي العاصمة طهران، مضيفاً أنه نشر على صفحاته الافتراضية "أخباراً كاذبة ومضامين مسيئة بهدف التشويش على الرأي العام وجرح مشاعر أسر الشهداء".

وبعيد انتشار أنباء، الأحد الماضي، عن فقدان الاتصال بمروحية رئيسي ومرافقيه، خلال رحلتهم الداخلية في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، تداولت شبكات التواصل تعليقات مختلفة، عبّر فيها مستخدمون عن حزنهم وحدادهم على الرئيس، فيما عبّر آخرون عن "فرحهم" ونشروا مضامين مسيئة، وأخرى اعتبرتها السلطات الإيرانية إشاعات مغرضة تهدف إلى إثارة الرأي العام الإيراني والتشويش عليه، فضلاً عن تداول فرضيات وتكهنات مختلفة.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

تحذيرات من الإشاعات حول طائرة إبراهيم رئيسي

وفي حين كان مصير الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي الراحل مجهولاً، حذّرت أجهزة قضائية وأمنية إيرانية، مساء الأحد، الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي من نشر "إشاعات" و"أنباء كاذبة" بشأن مصيره. كذلك، حذرت النيابة العامة في طهران الصحافيين من تداول أنباء "كاذبة" بشأن حادث طائرة الرئيس الإيراني وإنتاج المضامين "الكاذبة". وأضافت النيابة في طهران أنها وجّهت تحذيرات إلى أشخاص بـ"التشويش على الرأي العام".

إلى ذلك، دعا جهاز الاستخبارات التابع لقيادة قوات الأمن الداخلي، في بيان، المواطنين الإيرانيين إلى متابعة الأخبار بشأن حادث طائرة الرئيس الإيراني من المصادر الرسمية. كما أكد الجهاز أن "جميع صفحات الناشطين على العالم الافتراضي مرصودة من قبل الشرطة"، متوعداً "الأشخاص الذين ينشرون الإشاعات سعياً للتشويش على الرأي العام" بالملاحقة القانونية.

واستمرت الإنذارات بعد الإعلان عن وفاة الرئيس الإيراني ورفاقه، حيث دعا المدعي العام الإيراني كلاً من المدعين العامين والثوريين في أنحاء إيران إلى اتخاذ إجراءات قضائية رادعة ضد أشخاص، قال إنهم يستغلون شبكات التواصل الاجتماعي لزعزعة الأمن النفسي للمجتمع والتشويش عليه عبر "نشر مضامين كاذبة ومسيئة".

وأعلنت الحكومة الإيرانية، الاثنين الماضي، وفاة إبراهيم رئيسي ومرافقيه في تحطم مروحية كانت تقلّه والوفد المرافق له في طريق عودتهم من الحدود بين إيران وجمهورية أذربيجان إلى مدينة تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية. وفُقد الاتصال بطائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقيه مساء الأحد، واستمرت عمليات البحث عن الطائرة حتى صباح الاثنين، حين تمكنت فرق الإنقاذ من الوصول إلى مكان تحطم الطائرة، ونشر التلفزيون الإيراني فيديوهات، لافتاً إلى أنّها اصطدمت بقمة الجبل.

المساهمون